فرج بعد الشدة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فرج بعد الشدة - جلد 1

أبی علی المحسن بن أبی القاسم التنوخی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

" إنى لان أكون في شده أتوقع بعدها رخاء أحب إلى من أن أكون في رخاء أتوقع بعده شدة " .

و ذكر عن النبي صلى الله عليه و سلم بغير إسناد أنه قال : " لو كان العسر في كوه لجاء يسران فأخرجاه " .

قال مؤلف هذا الكتاب : كان لي في هذا الحديث خبر طريف و ذلك أنى كنت قد لجأت إلى البطيحة هاربا من نكبة لحقتني ، فاعتصمت بأميرها معين الدولة أبى الحسن بن عمران بن شاهين السلمى ، فألقيت هناك جماعة من معارفى بالبصرة ، و واسط خائفين على أنفسهم قد هربوا من ابن تعية الذي كان في الوقت وزيرا و لجؤا إلى البطيحة .

فكنا نجتمع في الجامع فنتشاكى أحوالنا و نتمتى الفرج مما نحن فيه من الخوف و الشدة و الشقاء ، فحدث أبو الحسن بن جيشان التاجر الصالحي قال : حدثني أبو محمد الحسن بن عثمان بن قنيف بالاسناد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لو دخل العسر كوة لجاء يسران فأخرجاه " .

فلما سمعت ذلك فكرت ساعة ثم عملت بيتين من الشعر .

إنا روينا عن النبي رسول الله فيما أفيد من أدبه لو دخل العسر كوة لاتى يسران فاستخرجاه من ثقبه فما مضى على هذا المجلس إلا أربعة أشهر حتى فرج الله عني و عن كثير ممن حضر ذلك المجلس وردنا الله تعالى إلى غوائده الجميلة عندنا ، فالحمد و الشكر لله رب العالمين .

و وجدت هذا الخبر على هذا فقد حدثت عن ابن مسعود أنه قال : " لو أن العسر دخل في حجر لجاء اليسر حتى يدخل معه " .

قال الله تبارك و تعالى : ( فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا ( 1 ) ، و روى عن على بن أبى طالب رضى الله عنه أنه قال : عند تناهى الشدة تكون الفرجة ، و عند تضايق البلاء يكون الرخاء ، و مع العسر يكون يسر .

و روى عنه كرم الله وجهه

1 - الانشراح 5 و 6

/ 194