فرج بعد الشدة جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
حدثنا على بن أبى الطيب قال : حدثنا بن الجراح قال : حدثنا ابن أبى الدنيا قال : حدثنا الفضل بن يعقوب قال : لما أخذ أبو جعفر المنصور اسماعيل بن أمية آمر به إلى السجن فمر على حائط مكتوب عليه : " يا ولي في نعمتى ، و صاحبي في وحدتي ، و عدتي في كربتى " فلم يزل يدعو بها حتى خلى سبيله .فمر على ذلك المكان فلم ير شيئا مكتوبا .حدثني أبو القاسم محمد بن أحمد الاثرم المقرئ بإسناده : ان عبد الملك بن مروان كتب إلى عامله بالمدينة هشام بن اسماعيل : أن الحسن بن الحسن قد كاتب أهل العراق ، فإذا جاءك كتابي فابعث اليه الشرط فليأتوا به .قال : فأتوا به فشغله عنه شيء فقام اليه على بن الحسين و قال له يا ابن العم : قل كلمات الفرج يفرج الله عنك و هي : " لا إله إلا الله الحليم الكريم ، لا إله إلا الله العلي العظيم ، سبحان الله رب السموات السبع و رب العرش العظيم ، و الحمد لله رب العالمين ." قال و انصرف على بن الحسين و أقبل الحسن يكررها فلما فرغ هشام من قراءة الكتاب و نزل قال : أرى وجها قد قذف بكذبة خلوا سبيله ، و أنا أراجع أمير المؤمنين فيه فأخروه ، و كتب إلى عبد الملك فكتب اليه فأطلقه بعد أيام .و روى في الاخبار أنه كان في بني إسرائيل رجل في صحراء قريبة من جبل يعبد الله عز و جل فيها إذ مثلت له حية و قالت : قد فجأنى من يريد قتلى فاجرني أ جارك الله و اخبئنى قال : فرفع ذيله و قال ادخلى فتطوقت على بطنه و جاء رجل بسيف و قال يا رجل : حية هربت منى الساعة أردت قتلها فهل رأيتها ؟ فقال : ما أرى شيئا .فانصرف الرجل .فقال العابد لها : أخرجني فقد أمنت .قالت بل أقتلك و أخرج .فقال لها الرجل : ليس هذا جزائي منك .قالت : لابد .قال : فامهلينى حتى آتى سفح هذا الجبل فأصلى ركعتين و أدعو الله و أحفر لنفسي قبرا فإذا نزلته فشأنك و ما تريدين .قالت : افعل .و بقيت معلقة بجسمه فصلى بسفح الجبل ، و دعا الله فأوحى الله اليه إنى قد رحمت ثقتك بي ، و دعاءك إياي فاقبض على الحية فانها تموت في يدك و لا تضرك