فرج بعد الشدة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فرج بعد الشدة - جلد 1

أبی علی المحسن بن أبی القاسم التنوخی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ففعل ذلك فنجا ، و عاد إلى موضعه و تشاغل بعبادته .

و وقعت لي هذه الحكاية على سياقة أخرى و ذلك : أن الرجل خبأ الحية في جوفه فقالت له الحية : اختر منى إحدى خصلتين أن أنكثك نكثة فأقتلك ، أو اكرث كبدك فتلقيها من أسفل قطعا ؟ قال : و الله ما كافأتينى .

قالت : فلم تضع المعروف عند من لا يعرفه ؟ و قد عرفت عداوة ما بيني و بين أبيك قديما ، و ليس معي مال فأعطيك و لا دابة فأحملك ؟ فبهذا أكافئك .

قال : فامهلينى حتى آتى سفح الجبل ، و امهد لنفسي قبرا .

فبينما هو يمشى إذا فتى حسن الوجه ، طيب الرائحة ، حسن الثياب فقال له يا شيخ : مالى أراك مستسلما للموت ، آيسا من الحياة ؟ قال من عدو في جوفي يريد هلاكى فاستخرج شيئا من كمه فدفعه اليه و قال : كله ، فلما أكله وجد مغصا شديدا ثم ناوله أخرى فأكلها فرمى بالحية من أسفله قطعا .

فقال له من أنت ؟ يرحمك الله فما أحد أعظم منة على منك .

قال : أنا المعروف الذي صنعت لان أهل السماء لما رأوا غدر الحية بك اضربوا كل يسأل ربه أن يغيثك .

قال الله عز و جل يا معروف : أدرك عبدي فاياى أراد بما صنع بلغني أن رجلا جنى على عهد عبد الملك بن مروان جناية فأهدر دمه ، و أمر بطلبه و أهدر دم من يأويه ، فتحاماه الناس فكان يأوى الجبال و المفاوز مستخفيا لا يذكر اسمه و يضاف اليوم و اليومين فإذا عرف طرد .

فقال الرجل : كنت يوما أسيح في بطن واد فإذا بشيخ أبيض عليه ثياب بيض قائم يصلى فقمت فصليت إلى جانبه فلما سلم قال لي : من أنت ؟ فقلت رجل أخافنى السلطان و قد تحامنى الناس و لم يجرنى أحد فأنا أسيح في هذه البرية خائفا على نفسى .

قال : فأين أنت من السبع ؟ قلت وأى سبع .

قال : " تقول سبحان الله الواحد الذي ليس غيره ، سبحان الدائم الذي لا يعادله شيء ، سبحان القائم القديم الذي لا بدء له ، سبحان الذي يحي و يميت ، سبحان الذي كل يوم هو في شأن الذي خلق ما يرى و ما لا يرى ، سبحان الذي علم كل شيء بغير تعليم .

أللهم إنى أسألك بحق هذه الكلمات و حرمتهن أن تفعل بي كذا و كذا فأعادهن على حتى حفظتهن .

قال الرجل : و فقدت صاحبي فألقى الله عز و جل الامن في قلبى فخرجت من وقتي

/ 194