فرج بعد الشدة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فرج بعد الشدة - جلد 1

أبی علی المحسن بن أبی القاسم التنوخی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و لا نستحسن أخذ شيء منكما مع هذا الحال .

فقمت و تغير حالي فقال أبى اردد الدراهم على أبى بكر فدفعتها إلى من جاء بها فردها عليه ، و كان أبى يصوم تلك الايام كلها فلما غابت الشمس ذلك اليوم و تطهر لم يفرط وصلى المغرب و صليت معه ثم أقبل على الصلاة و الدعاء إلى أن صلى العشا الآخرة .

ثم دعاني فقال : اجلس يا بني جائيا على ركبتيك ففعلت ، و جلس هو كذلك ثم رفع رأسه إلى السماء فقال يا رب : " محمد بن القاسم قد ظلمني ، و حبسني على ما ترى ، و أنا بين يديك ، قد استغثت إليك ، و أنت أحكم الحاكمين ، فاحكم بيننا " .

لا يزيد عليها ، ثم صاح بها إلى أن ارتفع صوته و لم يزل يكررها بصياح و بكاء ، و استغاثة إلى أن ظننت أنه قد مضى ربع الليل .

فو الله ما قطعها حتى سمعت الباب يدق فذهب عني أمري ، و لم أشك أنه القتل و فتحت الابواب فدخل قوم بشموع ، فتأملت فإذا فيهم سابور خادم القاهر .

فقال : أين أبو طاهر ؟ فقام أبى فقال : ها أنا ذاك .

فقال أين ولدك ؟ فقال : هو ذا .

فقال انصرفا إلى منزلكما .

فإذا هو قد قبض على محمد بن القاسم و أخذه إلى دار القاهر فانصرفنا و عاش محمد في الاعتقال ثلاثة أيام و مات .

لما خرج طاهر بن الحسين إلى محاربة على بن عيسى بن ماهان جعل ذات يوم في كمه دراهم يفرقها على الفقراء ، ثم أسبل كمه ناسيا فانتقضت الدراهم فتطير من ذلك و اغتم فانتصب له شاعر فقال : هذا تفرق جمعهم لا غيره و ذهابه منه ذهاب الهم شيء يكون الهم نصف حروفه لا خير في إمساكه في الكم فسلى همه و ما به و أمر له بثلاثين ألف درهم .

انصرف يحيى بن خالد البرمكي من عند الهادي و قد ناظره في تسهيل خلع العهد عن هارون الرشيد و يحيى يحلف أنه قد فعل ذلك و جهد به فامتنع هارون .

فقال له الهادي : كذبت هذا من فعلك ، و الله لافعلن بك و لاصنعن ، و توعده بكل عظيمة و صرفه ، فجاء إلى داره فكلم غلامه في شيء فأجابه بما أعاظه ، فلطمه يحيي فانقطعت حلقة خاتمه وضاع الفص .

/ 194