فرج بعد الشدة جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
أبو الحسين بن نمير الخزاعي ، قال : سار الفضل بن الربيع إلى الفضل بن يحيى البرمكي في حاجة له فلم يرفع له رأسا ، و لا قضى له حاجة له فقام مغضبا ، فلم يدع به و لا اكترث بغضبه ، و فى المجلس يحيى بن خالد فقال لبعض خاصته ، اتبعه فانظر ماذا يقول ؟ فان الرجل ينبئ عما في نفسه من ثلاثة أماكن : إذا اضجع على فراشه ، و إذا خلا بفرسه ، و إذا استوى على سرجه .قال الرجل : فاتبعته فلما استوى على سرجه عض على شفتيه و قال شعرا : عسى و عسى يثنى الزمان عنانه بعثرة دهر و الزمان عثور فتدرك آمال و تقضى مآرب و يحدث عن بعد الامور أمور قال : فلم يكن بين ذلك و بين سخط الرشيد على البرامكة إلا أيام يسيرة .و فى رواية أخرى : أن يحيى بن خالد رده و قضى حوائجه .أخبرني على بن عبد الله الوراق المعروف بإبن لؤلؤ بالاسناد عن عبد الله بن جعفر : أنه أصابه مرض فمنعه من الطعام والنوم .فبينما هو ذات ليلة ساهر إذ سمع وجبة في حجرته فإذا هو يسمع كلاما فوعاه فبرئ مكانه .و الكلام : " أللهم أنا عبدك و لك أملى ، فاجعل الشفاء في جسدي ، و اليقين في قلبى ، و النور في بصري ، و ذكرك في الليل و النهار ما بقيت في لساني ، و ارزفنى منك رزقا ممنوع و لا محظور " .