فرج بعد الشدة جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
الاسم أو سرقته .
و وجدتنى متى أعطيت كتابي هذا حقه من الاستقصاه ، و بلغت به حده في الاستيفاء ، جاء في ألوف أرواق لطول ما مضى من الزمان و ان الله سبحانه و تعالى بحكمته أجرى فيه أمور عباده منذ خلقهم ، و إلى أن يقبضهم على التقلب بين شدة و رخاء ، و رغد و بلاء ، و أخذ و عطاء ، و منع و صنع و ضيق و رحب ، و فرج و كرب ، علما منه تعالى بعواقب الامور ، و مصلحة الكافة و الجمهور ، فأخبار ذلك كثيرة المقدار ، عظيمة الترداد و التكرار ، و ليست كلها بمستحسنة و لا مستفادة ، و لا مستطابة الذكر و الاعادة ، فاقتصرت على أحسن ما رويته من هذه الاخبار ، و أصح ما بلغني في معانيها من الآثار ، و املح ما وجدت في فنونها من الاشعار ، و جعلت قصدى إلى الإِيجاز و الاختصار ، و إسقاط الحشو و ترك الاكثار و ان كان المجتمع من ذلك جملة يستطيلها الملول ، و لا يتفرغ لقرائتها المشغول ، و أنا راغب إلى من يصل كتابي هذا اليه ، و ينشط للوقوف عليه ، أن يصفح عما يعثر به من زلل ، و يصلح ما يجد فيه من خطأ أو خلل ، و الله اسأل السلامة من المعاب ، و التوفيق لبلوغ المحاب و الارشاد إلى الصواب ، و يفعل الله ذلك بكرمه انه جواد وهاب .