فرج بعد الشدة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فرج بعد الشدة - جلد 1

أبی علی المحسن بن أبی القاسم التنوخی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أبو الحسن ابن الفرات أبا على بن مقلة في وزارته الثالثة لم أدخل اليه في حبسه ، و لا كاتبته متوجعا له ، و لا راسلته خوفا من أن يلقى ذلك إلى ابن الفرات .

و كانت بيني و بين ابن مقلة مودة لطيفة فلما طالت نكبته كتب إلى رقعة طويلة فيها : ترى حرمت كتب الاخلاء بينهم أبن لي أم القرطاس أصبح غاليا فما كان لو ساءلتنا كيف حالنا و قد دهمتنا نكبة هى ماهيا صديقك من راعاك عند شديدة و كل تراه في الرخاء مراعيا فهبك عدوي لا صديقي فربما تكاد الاعادى يرحمون الا عاديا ثم اتبع ذلك بكلام يعاتبنى فيه و يقول : إنه قد أنفذ إلى في طى رقعته رقعة إلى الوزير يسألنى إعراضها عليه وقت خلوة لا يكون فيها ابنه أبو أحمد المحسن ففتحت رقعته إلى الوزير فإذا هى " بسم الله الرحمن الرحيم : أقصرت أطال الله بقاء الوزير فعلى و صنعى على الاستعطاف و الشكوى ، حتى تناهت بي المحنة و البلوى ، في النفس و المال و الجسم و الحال إلى ما فيه شفاء للمنتقم ، و تقويم للمحترم حتى أفضت إلى الحيرة و التبلد ، و عيالي إلى الهتكة و التلدد و ما أقول ان حالا أتاها الوزير أيده الله في أمري الا بحق واجب ، و ظن صدق كاذب الا أن القدرة تذهب الحفيظة ، و الاعتراف يزيل الاقتراف ، و المعروف يؤثره أهل الفضل و الدين ، و الاحسان إلى المسي من أفعال المتقين ، و على كل حال فلى ذمام و حرمة ، و تأميل و خدمة ، فان كانت الاساءة تضيعها فرعاية الوزير أيده الله تحفظها ، فان رأى الوزير أطال الله بقاءه أن يلحظ عبده بعين رأفته ، و ينعم عليه بإحياء مهجته ، و يخلصها من العذاب الشديد ، و الجهد الجهيد ، و يجعل له من معروفه نصيبا ، و من البلوى فرجا قريبا ، فعل ان شاء الله " .

قال ابن يحيى : فأقامت الرقعة في كمى أياما لا أتمكن من عرضها إلى أن رسم الوزير بن الفرات بكتابة نسخة إلى جعفر ابن أبى القاسم و هو عامله حينئذ في فارس في مهم ، و ان احررها بين يديه ، و أعرضها عليه و خلا بي لهذا السبب فعملت النسخة ، و أوقفته عليها ، فأمرني بتحريرها فاغتنمت خلوته من كل أحد و قلت : قد عرف الوزير أيده الله

/ 194