فرج بعد الشدة جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
فقال يا أمير المؤمنين : لوعة غلبتني و روعة فجأتني ، و نعم فقدتها بعد أن أغرقتنى ، و إحسان شكرته فأنطقنى ، فدمعت عين المأمون و قال : قد عفوت عنك و أمرت بإرداد أرزاقك عليك و اعطائك ما فاتك منها ، و جعلت عقوبة ذنبك امتناعى من استخدامك .أخبرني محمد بن يحيى الصولي عن عون بن محمد قال : حدثني الحسين بن الضحاك قال غضب على المعتصم في شيء جرى على فقال : و الله لا أدنيته و حجبنى أياما فكتبت اليه : غضب الامام أشد من أدبه و قد استجرت و عذت من غضبه أصبحت معتصما بمعتصم أثنى الآله عليه في كتبه لا و الذى لم يبق لي سببا أرجو النجاة به سوى سببه مالى شفيع رحمته و لكل من أشفى على عطبه قال فلما قرئت عليه التفث إلى الواثق و قال : مثل هذا الكلام يستعطف الكرام .ما هو إلا أن سمعت أبيات حسين هذه حتى أزالت ما بنفسي عليه .فقال له الواثق : هو حقيق بأن يوهب له ذنبه و يتجاوز عنه ، فرضى عني و أمر بإحضارى ، و إنما كتب هذا الشعر إلى المعتصم لانه بلغه أنه مدح العباس بن المأمون و تمنى له الخلافة فطلبه فاستتر فحيث ظهر هجى العباس بن المأمون فقال شعرا : خل اللعين و ما اكتسب لا زال منقطع النسب يا عرة الثقلين لا دينا رعيت و لا حسب حسد الامام مكانه جهلا هداك على العطب و أبوك قدمه لنا لما تخير و انتخب ما تستطيع سوى التنف$$س و التجرع للكرب لا زلت عند أبي>>* <<===ك ك منتقص المروة و الادب وجدت في بعض الكتب عن يزدجر أنه قال : غضب كسرى ابرويز على بعض أصحابه من جرم عظيم فحبسه زمانا ثم ذكره فقال للسبحان : هل يتعاهده أحد ؟ فقال : لا إلا القلهند المغني فانه يوجه اليه في كل يوم بسلة فيها طعام .فقال الكسرى