فرج بعد الشدة جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
بما حضر من القرى ، و لم يقض من يخدمنا عن إحضار ما أعد في سفرتنا و وجدت خدمته كلها تدور على جارية سوداء نذرة خفيفة الحركة ، يدل على نشاطها اعتيادها على الطراق إلى أن رفع الطعام و حضر الشرب و حضرت السوداء في الزي الاول فجلست تغنى ، فأنكرتها حتى سألته عنها فوصف لي قديم حرمتها و قال : هى كانت طلعتى حين قصدنى عبد الله بن طاهر فاستفتحنى مسألته عن الخبر فسألته .فقال : لما بلغني خبر إجماع عبد الله على الخروج لطلب نصر بن شبث بنفسه أيقنت بالهلاك ، و خفت أن يقرب فتنالنى بادرته ، و لم أشك في ذهاب النعمة إن سلمت النفس لما كان بلغه من إجابتى إياه عن قصيدته التي فخر بها و أنشدنيها : مدمن الاغضاء موصول و مديم العتب مملول و أخو الوجهين حيث رمى بهواه فهو مدخول و قليل من يبرره في يد التهذيب تحصيل فاتئد تلق النجاح به فاعتساف الامر تضليل و أعم عن عيب أخيك يد و م لك حبل فيه موصول من يرد حوض الردا صردا لا يسعه الري تعليل من بنات الروم لي سكن وجهه للشمس اكليل عتبت و العتب من سكن فيه تكثير و تقليل اقصرى عما لهجت به ففراغى عنك مشغول أنا من قد تعرفى نسبه سلفى الغر البهاليل مصعب جدي نقيب بني هاشم و الامر مجهول و حسين رأس دعوتهم و دعاء الحق مقبول سل بهم تنبيك نجدتهم مشرفيات مصاقيل كل غضب مسرف عللا و حرار الحر مغلول و أبى من لا كفاء له من يساوى مجده قولوا سل به و الخيل ساهمة حوله جرداء نأبيل