فرج بعد الشدة جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
ما جرى في عود سلافكم ماء مجد فهو مدخول قدحت فيه أسافله فأعاليه مهازيل إن خير القول أصدقه حين تصطلك الاقاويل كن على منهاج معرفة لا تغرنك الاباطيل إن للاصعاد منحدرا فيه للهادي أهاويل و لريب الدهر عن عرض بالردي عل و تنهيل يعسف الصعبة رائضها و لها بالعسف تذليل و يخون الرمح عامله وسنان الرمح مصقول و ينال الوتر طالبه بعد ما يسلو المثاكيل مضمرا حقدا و منصلة معمد في الجفن مسلول قال : فلما قرب عبد الله بن ظاهر استوحشت من المقام خوفا على نفسى ، و رأيت بعدي و تسليم حرمى عارا باقيا و لم يكن لي إلى هربى بجرمي سبيل ، فأقمت على أتم خوف مستسلما للاتفاق حتى إذا كان اليوم الذي قيل أنه ينزل بهذه النواحى أغلقت حصنى ، و أقمت هذه السوداء رئيبة لي على شرف الحصن و أقمتها و أمرتها أن تعرفني الموضع الذي ينزل فيه العسكر قبل أن يفجأنى و لبست ثياب الموت أكفانا ، و تطيبت و تحنطت ، فلما رأت الجارية أن العسكر يقصد الحصن نزلت فعرفتنى فلم يرعنى إلا دق باب الحصن فخرجت فإذا عبد الله بن طاهر واقف وحده منفردا عن أصحابه فسلمت عليه سلام خائف ، فرد على رد مستوحش و أومأت إلى تقبيل رجله في الركاب ، فمنع الطف منع و أحسن رد ، و جلس على دكان على باب الحصن ، ثم قال : ليسكن روعك فقد أسأت الظن بنا .و لو علمنا أننا بزيارتنا لك نروعك ما قصدناك .ثم أطال الانتظار في المسألة حتى رأى الثقة منى قد ظهرت ، فسألني عن سبب مقامي في البر و إيثارى إياه على الحاضرة و رفاهة العيش ، و عن حال ضيعتي و معاملتى ، فأجبته بما حضرنى حتى لم يبق من التأنيس شيئا أفضي الامر إلى مسائلتى عن حديث نصر بن شبث و كيف الطريق ،