فرج بعد الشدة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فرج بعد الشدة - جلد 1

أبی علی المحسن بن أبی القاسم التنوخی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ففعل ذلك فلما كان من الغد رؤى الجاحظ متصدرا في مجلس ابن أبى دؤاد و عليه خلعة من ثيابه ، و طويلة من قلانسه و هو مقبل عليه بوجهه يقول هات يا أبا عثمان .

أخبرني أبو الفرج الاصفهانى بإسناده عن إسحاق الموصلى قال : لم أر قط مثل جعفر بن يحيى كانت له فتوة ، و ظرف و أدب ، و حسن غناء ، و ضرب بالطبل ، و كان يأخذ بأجزل حظ من كل فن فحضرت باب الرشيد يوما فقيل لي : إنه نائم فانصرفت .

فلقيني جعفر بن يحيى قال لي ما الخبر ؟ فقلت أمير المؤمنين نائم .

فقال لي قف مكانك و مضى إلى دار أمير المؤمنين فاعلم أنه نائم .

فرجع فقال سر بنا إلى المنزل حتى نخلو بقية يومنا و أغنيك و نأخذ في شأننا من وقتنا هذا .

فقلت نعم فصرنا إلى منزله فطرحنا ثيابنا .

و دعا بالطعام فطعمنا ، و أمر بإخراج الجواري و قال ابرزن فليس عندنا من نحتشمه .

فلما وضع الشراب دعا بقميص حرير فلبسه ، و دعا بخلوق فتخلق ، و دعا لي بمثل ذلك و جعل يغنينى و أغنيه ، و كان قد تقدم إلى الحاجب ان لا يأذن لاحد من الناس كلهم و ان جاء رسول أمير المؤمنين اعلمه أنه مشغول و احتاط في ذلك و تقدم إلى جميع الحجاب و الخدم ثم قال ان جاء عبد الملك فأذنوا له .

يعنى رجلا كان يأنس به و يمازحه و يحضر خلواته ، ثم أخذنا في شأننا فو الله انى لعلى حالة سارة اذ رفع الستر و إذا عبد الملك بن صالح الهاشمي ، و غلط الحاجب و لم يفرق بينه و بين الذي يأنس به جعفر و كان عبد الملك الهاشمي من جلالة القدر و التقشف و الامتناع عن منادمة أمير المؤمنين على أمر جليل ، و كان أمير المؤمنين قد اجتهد أن يشرب قدحا فلم يفعل ترفعا لنفسه ، فلما رأيناه مقبلا أقبل كل واحد منا ينظر إلى صاحبه و كاد جعفر ينشق غيظا و فهم الرجل حالنا ، و أقبل نحونا حتى إذا صار إلى الرواق الذي نحن فيه نزع جبته فرمى بها مع طيلسانه جانبا ثم قال : أطعمونا شيئا .

فدعى له جعفر بالطعام و هو منتقح غيظا ثم دعا برطل فشربه ثم أقبل إلى المجلس الذي نحن فيه ثم أخذ بعضادتي الباب و قال : اشركونا فيما أنتم فيه .

فقال له جعفر ادخل فدخل بقميص حرير و خلوق فلبس و تخلق ثم دعا برطل و رطل حتى شرب عدة أقداح




/ 194