فرج بعد الشدة جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
ثم اندفع يغنينا فكان و الله أحسن غناء .فلما طابت نفس جعفر بن يحيى و سرى عنه ما كان فيه التفت اليه و قال له : ارفع حوائجك ؟ فقال له : ليس هذا موضع حوائج .قال لتفعلن ، و لم يزل يلح عليه حتى قال أمير المؤمنين على واجد كما علمت فأحب أن يرضى عني .قال أمير المؤمنين قد رضى عنك .فهات حوائجك : قال : هذه حاجتي ، قال ارفع حوائجك كما أقول لك ؟ قال : على دين فادح .قال كم مبلغه ؟ قال أربعة آلاف ألف درهم .قال هذه أربعة آلاف ألف درهم .فإن أحببت أن تقبضها منى فاقبضها في منزلى الساعة فانه لم يمنعنى من إعطائك إياها إلا أن قدرك يجلك عندي من أن يصلك مثلي و لكني ضامن لها حتى تحمل إليك من مال أمير المؤمنين غدا .فسل أيضا : فقال ابنى تكلم أمير المؤمنين حتى ينوه باسمه .قال : قد ولاه أمير المؤمنين مصرا و زوجه الغالية ابنته و مهرها عنه الفى ألف درهم من ماله .قال إسحاق : فقلت في نفسى قد سكر الرجل اعنى جعفرا فلما أصبحت حضرت دار الرشيد فإذا جعفر بن يحيى البرمكي و وجدت في دار الرشيد جلبة فإذا أبو يوسف القاضي رحمه الله تعالى و نظراؤه و قد دعى بهم ، ثم دعى بعبد الملك بن صالح و ابنه فدخلا على الرشيد فقال الرشيد لعبد الملك : إن أمير المؤمنين قد كان واجدا عليك و قد رضى عنك ، و أمر لك بأربعة آلاف ألف درهم فاقبضها من جعفر بن يحيى الساعة ، ثم دعا بابنه فقال اشهدوا أنى قد زوجته الغالية بنت أمير المؤمنين و مهرتها عنه من مالى الفى درهم و وليته مصرا ، فلما خرج جعفر سألته عن الخبر فقال : بكرت إلى أمير المؤمنين فحكيت له جميع ما كنا فيه و ما كان منا حرفا بحرف و وصفت له دخول عبد الملك و ما كان منه فعجب ثم سر به ثم قال لي و قد ضمنت له على أمير المؤمنين ضمانا فأوف بضمانك ، فأمر بإحضاره فكان ما رأيت .أخبرني أبو الفرج الاصفهانى قال : جرى بين محمد الامين و بين إبراهيم ابن المهدي كلام و هما على مسرة فنفر الامين لذلك و وجد على إبراهيم و بانت لابراهيم الوحشة منه فانصرف إلى منزله فأمر بحجابه عنه ، و بلغ ذلك