فرج بعد الشدة جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
ابن مهرويه ، عن عبد الله بن سعيد قال : غضب الرشيد على العباس و حجبه فدخل سرا مع المتظلمين بغير إذن فمثل بين يدى الرشيد فقال له يا أمير المؤمنين : قد أدبتنى الناس لك و لنفسي فيك و ردني ابتلاؤهم إلى شكرك و ما مع ذكرك قناعة بأحد غيرك ، و لنعم الصائر لنفسي كنت لو أعانني عليك الصبر و لذلك أقول شعرا : أخضنى المقام الغمر ان كان غرني نسا حلب أو زلت القدمان أتتركنى جدب المعيشة مقفرا و كفاك من ماء الندا يكفان و تجعلني سهم المطامع بعد ما بللت يدى من ماء الندا و لساني قال فخرج و عليه الخلع و قد أمر له بجائزة فما رأيت العباس قد أنشط منه يومئذ .قال أبو الفرج في البيتين الاولين غناء لمخارق ثاني ثقيل بالوسطى حدثني عون بن محمد قال : حدثنا سعيد بن هريم قال : قال المأمون للفضل بن الربيع : يا فضل ما كان من حقى عليك و حق آبائى و نعمهم عند أبيك و عندك أن تثلبنى و تشتمنى و تحرض على دمى أ تحب أفعل بك مع القدرة عليك ما أردته بي ؟ فقال الفضل : يا أمير المؤمنين إن عذري لا يقوم عندك و إن كان واضحا جميلا فكيف إذا عفته العيوب و قبحته الذنوب فلا يضيق عني من عفوك ما وسع غيري منه فأنت و الله كما قال الشاعر فيك : صفوح عن الاجرام حتى كأنه من العفو لم يعرف من الناس مجرما و ليس يبالى أن يكون به الاذى إذا ما الاذى لم يغش بالكرة مسلما قال الصولي : و الشعر للحسن بن رجاء و قرئ على أبى بكر الصولي في كتابه " كتاب الوزراء " بالاسناد عن الحسن بن عيسى الانباري الكاتب قال : أمر المأمون محمد بن بزوان و الوزير أحمد بن أبى خالد أن يناظرا عمرو بن مسعدة في مال الاهواز فناظراه فتحصل عليه ستة عشر ألف ألف درهم فأعلم محمد المأمون بذلك .فقال له المأمون : أقبل كل حجة له و كل ادعاء و كل تعلق .قال قد فعلت .قال عد لذلك فعاد فتعلق عمرو بأشياء لا أصل لها فسقطت من المال عشرة آلاف ألف و بقى ستة آلاف ألف درهم لا حجة له فيها أخذ خطه بها