منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
و قوله «إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُهَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى مَنْيَكْفُلُهُ» قيل: ان موسى امتنع أن يقبلثدي مرضعة الا ثدي أمه، لما دلتهم عليهاأخته، فلذلك قال «فَرَجَعْناكَ إِلىأُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها وَ لاتَحْزَنَ».و قوله «وَ قَتَلْتَ نَفْساًفَنَجَّيْناكَ مِنَ الْغَمِّ». و روي عنالنبي أن قتله النفس كان خطئا. و قال جماعةمن المعتزلة: انه كان صغيرة.و قال أصحابنا: انه كان ترك مندوب اليه،لان اللّه تعالى قد كان حكم بقتله، لكنندبه الى تأخير قتله الى مدة غير ذلك، وانما نجاه من الفكر في قتله، و كيف لميؤخره الى الوقت الذي ندبه اليه.و قال قوم: أراد نجيناك من القتل، لأنهمطلبوه ليقتلوه بالقبطي.و قوله «وَ فَتَنَّاكَ فُتُوناً» أي:اختبرناك اختبارا، و المعنى انا عاملناكمعاملة المختبر حتى خلصت للاصطفاءبالرسالة.فصل: قوله «وَ السَّلامُ عَلى مَنِاتَّبَعَ الْهُدى. إِنَّا قَدْ أُوحِيَإِلَيْنا أَنَّ الْعَذابَ عَلى مَنْكَذَّبَ وَ تَوَلَّى. قالَ فَمَنْرَبُّكُما يا مُوسى. قالَ رَبُّنَاالَّذِي أَعْطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُثُمَّ هَدى» الاية: 47- 50.قوله «وَ السَّلامُ عَلى مَنِ اتَّبَعَالْهُدى» يعني السلامة و الرحمة على مناتبع طريق الحق.و قوله «فَمَنْ رَبُّكُما يا مُوسى» وقيل: انه قال: فمن ربكما؟ على تغليب الخطابو المعنى فمن ربك و ربه يا موسى، فقال موسىمجيبا له «رَبُّنَا الَّذِي أَعْطىكُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدى» ومعناه: أعطى كل شيء حي صورته التي قدر له،ثم هداه الى مطعمه و مشربه و مسكنه ومنكحه، الى غير ذلك من ضروب هدايته.و قيل: معناه أعطى كل شيء مثل خلقه منروحه، ثم هداه لمنكحه من غير ان رأى ذكراأتى أنثى.