فمن يلق خيرا يحمد الناس أمره و من يغولا يعدم على الغي لائما
و من يغولا يعدم على الغي لائما و من يغولا يعدم على الغي لائما
أي: من يخب. و معنى «طفقا» يعني ظلا يفعلانو جعلا يفعلان.و قوله «يَخْصِفانِ عَلَيْهِما» قيلانهما كانا يطبقان ورق الجنة بعضه على بعضو يخيطان بعضه الى بعض ليسترا به سوآتهما.و قوله «وَ نَحْشُرُهُ يَوْمَالْقِيامَةِ أَعْمى» قيل معناه نحشر يومالقيامة أعمى البصر و قيل: أعمى الحجة.و قيل: أعمى من جهات الخير لا يهتدى اليها.و الاول هو الظاهر إذا أطلق.فصل: قوله «كَذلِكَ أَتَتْكَ آياتُنافَنَسِيتَها وَ كَذلِكَ الْيَوْمَتُنْسى» الآيات: 126- 130.«فَنَسِيتَها» أي: تركتها و لم تعتبر بهاو فعلت معها ما يفعله الناسي الذي لميذكرها أصلا، و مثل ذلك اليوم تترك من ثواباللّه و رحمته و تخلى «1» من نعمه، و تصيربمنزلة من قد ترك في المنسي بعذاب لا يفنى.ثم قال: و مثل ذلك «نجزي من أسرف» على نفسهبارتكاب المعاصي و ترك الواجبات و لم يصدقبآيات ربه و حججه.ثم قال «و لعذاب الاخرة» بالنار «أشد وأبقى» لأنه دائم و عذاب القبر، و عذابالدنيا يزول، و هذا يقوي قول من قال: انقوله «مَعِيشَةً ضَنْكاً» أراد به عذابالقبر.(1) في التبيان: و تحرم.