منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
فصل: قوله «وَ يُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِمِنْ جِبالٍ فِيها مِنْ بَرَدٍ» الاية: 43.معنى «من» الاولى لابتداء الغاية، لانالسماء ابتداء الانزال بالمطر، و الثانيةللتبعيض، لان البرد بعض الجبال التي فيالسماء، و الثالثة لتبيين الجنس، لان جنسالجبال جنس البرد.و قيل: في السماء جبال برد مخلوقة فيالسماء.و قال البلخي: يجوز أن يكون البرد يجتمع فيالسحاب كالجبال ثم ينزل منها.فصل: قوله «وَ اللَّهُ خَلَقَ كُلَّدَابَّةٍ مِنْ ماءٍ فَمِنْهُمْ مَنْيَمْشِي عَلى بَطْنِهِ وَ مِنْهُمْ مَنْيَمْشِي عَلى رِجْلَيْنِ وَ مِنْهُمْمَنْ يَمْشِي عَلى أَرْبَعٍ يَخْلُقُاللَّهُ ما يَشاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلىكُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» الاية: 45.أخبر اللّه تعالى أنه خالق كل شيء يدب منالحيوان من ماء ثم فصله، فقال «فَمِنْهُمْمَنْ يَمْشِي عَلى بَطْنِهِ» كالحياة والسمك و الدود و غير ذلك.«وَ مِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلىرِجْلَيْنِ» كالطير و ابن آدم و غير ذلك«وَ مِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلىأَرْبَعٍ» كالبهائم و السباع و غير ذلك، ولم يذكر ما يمشي على أكثر من أربع لأنهكالذي يمشي على أربع في مرأى العين، فتركذكره لان العبرة تكفي بذكر الأربع.و قال البلخي: لان عند الفلاسفة أن ما زادعلى الأربع لا يعتمد عليها، و اعتماده علىأربع فقط. و انما قال «من ماء» لان أصلالخلق من ماء، ثم قلب الى النار فخلق الجنمنها، و الى الريح فخلقت الملائكة منها،ثم الى الطين فخلق آدم (عليه السلام) منه.و دليل أن أصل الحيوان كله الماء قوله «وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍحَيٍّ» «1» و انما قال «منهم» تغليبا لمايعقل على ما لا يعقل. و قيل: «من ماء» أي مننطفة.فصل: قوله «وَ يَقُولُونَ آمَنَّابِاللَّهِ وَ بِالرَّسُولِ وَ أَطَعْناثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْبَعْدِ