منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
و معنى الخبء ما يخرجه من العدم الىالوجود، فهو بهذه المنزلة، فخبأ السماءالأمطار و الرياح، و خبأ الأرض النبات والأشجار.فصل: قوله «اذْهَبْ بِكِتابِي هذافَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّعَنْهُمْ فَانْظُرْ ما ذا يَرْجِعُونَ»الاية: 28.قيل: في الكلام تقديم و تأخير، و تقديره:فألقه اليهم فانظر ما ذا يرجعون، ثم تولعنهم. و هذا لا يحتاج اليه، لان الكلامصحيح على ما هو عليه من الترتيب.و المعنى: فألقه اليهم ثم تول عنهم قريبافانظر ما ذا يرجعون، على ما قال وهب بنمنبه و غيره، فإنهم قالوا: معنى «تَوَلَّعَنْهُمْ» استتر منهم.و معنى «كتاب كريم» قيل: انه كان مختوما،فلذلك وصفه بأنه كريم.و قيل: أرادت بكريم أنه من كريم يطيعهالانس و الجن و الطير.فصل: قوله «قالَتْ يا أَيُّهَا الْمَلَأُأَفْتُونِي فِي أَمْرِي ما كُنْتُ» الاية:32.أي: أشيروا علي. و الفتيا هي الحكم بما هوصواب بدلا من الخطأ، و هو الحكم بما يعملعليه، كما يسأل العامي العالم ليعمل علىما يجيبه به.ثم حكى أنها قالت «إِنِّي مُرْسِلَةٌإِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ» فأدبر الامر فيذلك لا نظر ما عند القوم فيما يلتمسون منخير أو شر.و قيل: انها أرسلت بوصائف و غلمان على زيواحد، فقالت: ان ميز بينهم ورد الهدية إباءالا المتابعة على دينه فهو نبي، و ان قبلالهدية فإنما هو من الملوك و عندنا مايرضيه، ذكره ابن عباس.فصل: قوله «قالَ يا أَيُّهَا الْمَلَؤُاأَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِها قَبْلَأَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ.قالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَاآتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْمَقامِكَ وَ إِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّأَمِينٌ. قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌمِنَ الْكِتابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَأَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ»الاية: 38- 40.