منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
و قوله «وَ لَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ»معناه: و لذكر اللّه إياكم برحمته أكبر منذكركم إياه بطاعته.و قيل: معناه ذكر العبد لربه أفضل من جميععمله، و هو قول قتادة و ابن زيد.فصل: قوله «وَ لا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ»الاية: 48.معناه: و ما كنت أيضا تخط بيمينك، و فيهاختصار و تقديره: و لو كنت تتلو الكتاب وتخطه باليمين «إِذاً لَارْتابَالْمُبْطِلُونَ». و قال المفسرون: انه لميكن النبي (عليه السلام) يحسن الكتابة.و الاية لا تدل على ذلك، بل فيها أنه لميكن يكتب الكتاب و قد لا يكتب الكتاب منيحسنه، كما لا يكتب من لا يحسنه. و ليس ذلكبنهي، لأنه لو كان نهيا لكان الأجود أنيكون مفتوحا، و ان جاز الضم على وجهالاتباع لضمة الخاء كما تقول: رده و ردهبالفتح و الضم.ثم بين تعالى أنه انما لم يكتب، لأنه لوكتب لشك المبطلون في القرآن و قالوا: هوقراء الكتب أو هو يصنفه و يضم شيئا الىشيء في حال بعد حال، فإذا لم يحسنالكتابة لم يسبق اليه الظن، ثم قال «بَلْهُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ».فصل: قوله «أَ وَ لَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّاأَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ» الاية: 51.الكفاية بلوغ حد ينافي الحاجة، يقال: كفىيكفي كفاية فهو كاف.و قيل: ان الاية نزلت في قوم كتبوا شيئا منكتب أهل الكتاب شبه الخرافات فقال اللّهتعالى «أَ وَ لَمْ يَكْفِهِمْ» القرآن،تهديدا لهم و منعا من التعرض لغيره.و الشاهد و الشهيد واحد، و فيه مبالغة، والشهادة هي الخبر بالشيء عن مشاهدة تقومبه الحجة في حكم من أحكام الشرع، و لذلك لميكن خبر من لا تقوم به حجة في الزنا شهادة وكانوا قذفه.فصل: قوله «وَ إِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَلَهِيَ الْحَيَوانُ» الاية: 64.