منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
في النظر المؤدي الى معرفته.و لا يناقض قوله «لا يَعْلَمُونَ» لقوله«يَعْلَمُونَ ظاهِراً مِنَ الْحَياةِالدُّنْيا» لان ذلك ورد مورد المبالغة لهمبالذم، لتضييعهم علم «1» ما يلزمهم من أمراللّه، كأنهم لا يعلمون شيئا. ثم بين حالهمفيما عقلوا عنه و ما علموه.و معنى «يَعْلَمُونَ ظاهِراً مِنَالْحَياةِ الدُّنْيا» أي: عمران الدنيامتى يزرعون؟و متى يحصدون؟ و كيف يبنون؟ و من أينيعيشون؟ و هم جهال بحال الاخرة و لهمضيعون، ذكره ابن عباس. أي: عمروا الدنيا وأخربوا الاخرة.و الغفلة ذهاب المعنى عن النفس كحالالنائم، و نقيضه اليقظة و هي حضور المعنىللنفس كحال المنتبه، و نقيضه السهو.ثم قال «فَما كانَ اللَّهُلِيَظْلِمَهُمْ» بأن يهلكهم من غيراستحقاق ابتداء.و في ذلك بطلان قول المجبرة: ان اللّهيبتدأ خلقه بالهلاك.ثم قال «وَ لكِنْ كانُوا» هم«أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ» بأن جحدوانعم اللّه.ثم أخبر تعالى أنه الذي «يُخْرِجُالْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ يُخْرِجُالْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ» قال ابن عباس وابن مسعود: معناه يخرج الإنسان و هو الحيمن النطفة و هي الميتة، و يخرج الميتة و هيالنطفة من الإنسان و هي حي.و قال قتادة: يخرج المؤمن من الكافر، والكافر من المؤمن.فصل: قوله «وَ مِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَلَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاًلِتَسْكُنُوا إِلَيْها» الاية: 21.قال قتادة: المعنى هاهنا أنه خلقت حواء منضلع آدم. و قال غيره:المعنى خلق لكم من شكل أنفسكم أزواجا. وقال الجبائي: المعنى خلق أزواجكم من نطفكم.