منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
وَ الصَّابِرِينَ» «1».و تقديره: ثم صح معنى استولى على العرشباحداثه، و كذلك حتى يصح معنى «نعلمالمجاهدين» أي: معنى وصفهم بهذا، و ذلك لايكون الا بعد وجود الجهاد من جهتهم.و قوله «ما لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْوَلِيٍّ وَ لا شَفِيعٍ» نفي منه تعالى أنيكون للخلق ناصر ينصرهم من دون اللّه، أوشفيع يشفع لهم، كما كانوا يقولون «مانَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُوناإِلَى اللَّهِ زُلْفى».ثم قال «أَ فَلا تَتَذَكَّرُونَ» فيماقلناه و تعتبرون به، فتعلموا صحة ما بيناهلكم.و قوله «يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَالسَّماءِ إِلَى الْأَرْضِ» معناه: أناللّه الذي خلق السماوات و الأرض و مابينهما في هذه المدة يدبر الأمور كلها ويقدرها على حسب ارادته مما بين السماء والأرض، و ينزله مع الملك الى الأرض.«ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ» يعني: الملكيصعد الى المكان الذي أمره اللّه تعالى أنيعرج اليه، كما قال ابراهيم «إِنِّيذاهِبٌ إِلى رَبِّي» «2» أي: أرض الشامالتي أمرني ربي، و لم يكن اللّه بأرضالشام، و مثله قوله «وَ مَنْ يَخْرُجْمِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللَّهِوَ رَسُولِهِ» «3» يريد الى المدينة و لميكن اللّه في المدينة.و قوله «فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُأَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ» قالابن عباس و الضحاك:معناه في يوم كان مقداره لو ساره غيرالملك ألف سنة مما يعده البشر.و قيل: معناه خمسمائة عام نزول و خمسمائةعام صعود فذلك ألف سنة.و قيل: ان معناه ان كل يوم من الأيام الستةالتي خلق فيها السماوات، كألف