منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلىبِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ» الآيات: 6- 10.أخبر تعالى أن النبي أولى بالمؤمنين منهمبأنفسهم، بمعنى أحق بتدبيرهم، و بأنيختاروا ما دعاهم اليه، و أحق بأن يحكمفيهم بما لا يحكم به في نفسه، لوجوب طاعتهالتي هي مقرونة بطاعة اللّه، و هو أولى فيذلك و أحق من نفس الإنسان لأنها ربما دعتهالى اتباع الهوى، و لان النبي (عليهالسلام) لا يدعو الا الى طاعة اللّه، وطاعة اللّه أولى أن يختار على طاعة غيره.و واحد الأنفس نفس، و هي خاصة الحيوانالحساسة التي هي أنفس ما فيه و يحتمل أنيكون اشتقاقه من التنفس و هو التروح، لانمن شأنها التنفس. و يحتمل أن يكون مأخوذامن النفاسة، لأنها أجل ما فيه و أكرمه.ثم قال «وَ أَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ» والمعنى أنهن كالأمهات في وجوب الحرمة وتحريم العقد عليهن.ثم قال «وَ أُولُوا الْأَرْحامِبَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِاللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهاجِرِينَ» فأولوا الأرحام أولواالأنساب، لما ذكر اللّه أن أزواجه أمهاتهمفي الحكم من جهة عظم الحرمة، قال «وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلىبِبَعْضٍ» أي: الا ما بين اللّه في كتابهمما يجوز «1» لازواج النبي (عليه السلام) أنيدعين أمهات المؤمنين.و قال قتادة: كان الناس يتوارثون بالهجرة،فلا يرث الاعرابي المسلم من المهاجر حتىنزلت الاية.و قيل: انهم كانوا يتوارثون بالمؤاخاةالاولة، ثم نسخ ذلك فبين اللّه تعالى أنأولى الأرحام بعضهم أولى ببعض، أي: من كانقرباه أقرب، فهو أحق بالميراث من الأبعد.و ظاهر ذلك يمنع أن يرث مع البنت و الامأحد من الاخوة و الأخوات، لان