منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان - جلد 2

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

من زعم أنه تعالى يريد بانزاله إضلالالكافرين عن الايمان، لأنه لو كان كذلك لميكن منزلا بالحق، و إذا كان منزلا على أنهحق، وجب النظر في موجبه و مقتضاه فما رغبفيه وجب العمل به، و بما حذر منه وجباجتنابه، و ما صححه وجب تصحيحه، و ما أفسدهوجب إفساده، و ما دعى اليه فهو الرشد، و ماصرف عنه فهو الضلال.

ثم قال «فَمَنِ اهْتَدى‏» يعني بما فيهمن الادلة «فَلِنَفْسِهِ» لان منفعةعاقبته من الثواب تعود عليه.

«وَ مَنْ ضَلَّ» عنه و جاز «1» «فَإِنَّمايَضِلُّ عَلَيْها» يعني على نفسه، لانوخيم عاقبته من العقاب تعود عليه.

فصل: قوله «قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَأَسْرَفُوا عَلى‏ أَنْفُسِهِمْ لاتَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّاللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً»الآيات: 53- 55.

معناه: قل لهم يا محمد «يا عِبادِيَالَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى‏أَنْفُسِهِمْ» بارتكاب المعاصي «لاتَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ» اي: لاتيأسوا من رحمته، يقال: قنط يقنط قنوطا إذايئس «إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَجَمِيعاً» انه هو الغفور الرحيم.

و في ذلك دلالة واضحة على أنه يجوز أن يغفراللّه بلا توبة تفضلا منه، و بشفاعة النبي(عليه السلام)، لأنه لم يشترط التوبة بلأطلقه. و روي عن فاطمة (عليها السلام) أنهاقالت ان اللّه يغفر الذنوب جميعا و لايبالي.

و روي عن علي (عليه السلام) و عن ابن عباسأنهما قالا: أرجى آية في كتاب اللّه قوله«وَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍلِلنَّاسِ عَلى‏ ظُلْمِهِمْ» «2» فقالعبد اللّه بن عمرو بن العاص بل أرجى آية فيكتاب اللّه قوله «يا عِبادِيَ الَّذِينَأَسْرَفُوا عَلى‏ أَنْفُسِهِمْ» و هوالمروي‏

(1) في التبيان: و حاد.

(2) سورة الرعد: 7.

/ 392