منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
عن علي (عليه السلام) أيضا.و قوله «وَ اتَّبِعُوا أَحْسَنَ ماأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ» و انما قال«أَحْسَنَ ما أُنْزِلَ» لأنه أراد بذلكالواجبات و النفل التي هي الطاعات دونالمباحات و المقبحات التي لا يأمر بها.و قال قوم: «أَحْسَنَ ما أُنْزِلَإِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ» يريد بهالناسخ دون المنسوخ و هذا خطأ، لانالمنسوخ لا يجوز العمل به بعد النسخ و هوقبيح، و لا يكون الحسن أحسن من قبيح.و قال الحسن: أحسنه أن يأخذوا بما أمرهماللّه به و أن ينتهوا عما نهاهم عنه.فصل: قوله «أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ ياحَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِيجَنْبِ اللَّهِ» الآيات:56- 59.النفس نفس الإنسان. و الفرق بين النفس والروح أن النفس من النفاسة و الروح منالريح، فأنفس ما في الحيوان نفسه، و هو جسمرقيق روحاني من الريح، و نفس الشيء هوالشيء بعينه.و التفريط إهمال ما يجب أن يتقدم فيه حتىيفوت وقته، و مثله التقصير، و ضده الأخذبالحزم، يقال: فلان حازم و فلان مفرط.و قوله «فِي جَنْبِ اللَّهِ» معناه: فرطتفي طاعة اللّه، أو في أمر اللّه الا أنهذكر الجنب، كما يقال: هذا صغير في جنب ذلكالماضي، أي: في أمره و في جهته، و إذا ذكرهذا دل على الاختصاص به من وجه قريب منمعنى صفته «1».و قوله «وَ إِنْ كُنْتُ لَمِنَالسَّاخِرِينَ» قال قتادة و السدي: معناهالمستهزئين بالنبي و الكتاب الذي معه. وقيل: معناه كنت ممن يسخر بمن يدعوني الىالايمان.و قوله «أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَىالْعَذابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةًفَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ بَلى