منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
فصل: قوله «قالُوا رَبَّنا أَمَتَّنَااثْنَتَيْنِ وَ أَحْيَيْتَنَااثْنَتَيْنِ» الآيات: 11- 15.قال السدي: الاماتة الاولى في الدنيا، والثانية في البرزخ إذا أحيى للمسائلة قبلالبعث يوم القيامة، و هو اختيار الجبائي والبلخي.و العلي القادر الذي ليس فوقه من هو أقدرمنه و لا من هو مساو له في مقدوره و جازوصفه تعالى بالعلي لان الصفة بذلك تقلب منعلو المكان الى علو الشأن، يقال: استعلىعليه بالقوة و استعلى عليه بالحجة.و قوله «رَفِيعُ الدَّرَجاتِ» معناه:رفيع طبقات الثواب الذي يعطيها الأنبياء والمؤمنين في الجنة.و قوله «يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِعَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ» قيل:الروح القرآن.و قيل: معنى الروح هاهنا الوحي، لأنه يحيىبه القلب بالخروج من الحياة «1» الىالمعرفة.فصل: قوله «لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ»الاية: 16.قيل: في معناه قولان:أحدهما: أنه تعالى يقرر عباده فيقول«لِمَنِ الْمُلْكُ» فيقول المؤمنون والكفار بأنه «لِلَّهِ الْواحِدِالْقَهَّارِ».و الثاني: أنه القائل لذلك و هو المجيبلنفسه، و يكون في الاخبار بذلك مصلحةللعباد في دار التكليف.قوله «إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ»أي: لا يشغله محاسبة واحد عن محاسبة غيرهفحساب جميعهم على حد واحد.فصل: قوله «ما لِلظَّالِمِينَ مِنْحَمِيمٍ وَ لا شَفِيعٍ يُطاعُ» الاية: 18.نفي من اللّه أن يكون للظالمين شفيع يطاع.