منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
علمان: علم دين و علم دنيا، و علم الدينأجلهما و أشرفهما لشرف النفع به.فصل: قوله «وَ وَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ.الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ»الآيات: 6- 10.قال الفراء: الزكاة في هذا الموضع انقريشا كانت تطعم الحاج و تسقيهم، فحرمواذلك على من آمن بمحمد (صلّى الله عليه وآلهوسلّم).و قال قوم: انما توعدهم على ترك الزكاةالواجبة عليهم، لأنهم متعبدون بجميعالعبادات و يعاقبون على تركها، و هوالظاهر.و قال: الزكاة معناه و ويل للمشركين الذينلا يؤمنون بأن الزكاة واجبة، و انما خصالزكاة بالذكر تقريعا لهم على شحهم الذييأنف منه أهل الفضل.و قد بينا أن الأقوى قول من قال: الذين لايؤدون زكاة أموالهم، لان هذا هو حقيقة هذهاللفظة.و قوله «وَ قَدَّرَ فِيها أَقْواتَها فِيأَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَواءًلِلسَّائِلِينَ» قال أبو عبيدة: الأقواتجمع قوت، و هي أرزاق الخلق. قيل: انما خلقذلك شيئا بعد شيء في هذه الاربعة أياملتعتبر به الملائكة.و قيل: بل لاعتبار العباد في الاخبار عنذلك إذا تصوروه على تلك الحال.و قال الزجاج: الوجه فيه تعليم الخلقالتأني في الأمور و أن لا يستعجل فيها، فاناللّه تعالى كان قادرا على أن يخلق ذلك فيلحظة، لكن خلقها في هذه المدة لما قلناه.و قال قوم: انما خلق ذلك في هذه المدة،لتعتبر بذلك على أنها صادرة من قادر مختارعالم بالمصالح و بوجوه الأحكام، إذ لو كانصادرا عن مطبوع أو موجب لحصلت في حالةواحدة.فصل: قوله «ثُمَّ اسْتَوى إِلَىالسَّماءِ وَ هِيَ دُخانٌ» الآيات: 11- 15.