منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
و قال قتادة: الذي من أهل مكة يريدونالوليد بن المغيرة، و الذي من أهل الطائفعروة بن مسعود.فصل: قوله «وَ مَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِالرَّحْمنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناًفَهُوَ لَهُ قَرِينٌ» الاية: 36.يقال: عشى الى النار إذا تنورها فقصد لها،و عشى عنها إذا أعرض عنها قاصدا لغيرها،كقولهم مال اليه و مال عنه.و قوله «نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً» قيل:في معناه ثلاثة أقوال:أحدها: قال الحسن: نخل بينه و بين الشيطانالذي يغويه و يدعوه الى الضلالة و لا يمنعهمنه.و قيل: نجعل له شيطانا قرينا، يقال: قيض لهكذا و كذا أي سهل له و يسر.الثالث: قال قتادة: نقيض له شيطانا فيالاخرة يلزمه حتى يصير به الى النارفحينئذ يتمني البعد منه.فصل: قوله «وَ إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ» الاية: 44.قيل: في معناه قولان:أحدهما: أن هذا القرآن شرف لك بما أعطاكاللّه عز و جل من الحكمة و لقومك بما عرضهمله من ادراك الحق به و انزاله على رجل منهم.الثاني: أنه حجة يودي الى العلم لك و لكلأمتك. و الاول أظهر.و قوله «وَ سْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْقَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا» قال قتادة والضحاك: يعني أهل الكتابين التوراة والإنجيل. و قال ابن زيد: يريد الأنبياءالذين جمعوا له ليلة الاسراء و هو الظاهر.فصل: قوله «فَلَمَّا آسَفُوناانْتَقَمْنا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْناهُمْأَجْمَعِينَ» الآيات: 55- 57.قال ابن عباس و مجاهد و السدي و قتادة وابن زيد: معنى «آسَفُونا» أغضبونا