منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
«فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُوَجَدْتُمُوهُمْ» «1».و قوله «فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِيالْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْخَلْفَهُمْ» «2» و قال قوم: ليست منسوخة والامام مخير بين الفداء و المن و القتلبدلالة الآيات الاخر.و الذي رواه أصحابنا أن الأسير إذا أخذقبل انقضاء الحرب و القتال و الحرب قائمة،فالإمام مخير بين أن يقتلهم أو يقطعأيديهم و أرجلهم من خلاف، و يتركهم حتىينزفوا، و ليس له المن و لا الفداء.و ان كان أخذ بعد وضع الحرب أوزارها وانقضاء الحرب، كان مخيرا بين المن والفداء: اما بالمال أو النفس، و بينالاسترقاق. فان أسلموا في الحالين سقطجميع ذلك و صار حكمه حكم المسلم.فصل: قوله «فَأَحْبَطَ أَعْمالَهُمْ»الاية: 9.أي: حكم ببطلانها، لأنها وقعت على خلافالوجه المأمور به.فصل: قوله «وَ مِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُإِلَيْكَ حَتَّى إِذا خَرَجُوا مِنْعِنْدِكَ قالُوا لِلَّذِينَ أُوتُواالْعِلْمَ ما ذا قالَ آنِفاً» الاية: 16.قرأ ابن كثير أنفا على وزن فعل، الباقونآنفا بالمد على وزن فاعل حكى اللّه تعالىلنبيه أن من الكفار من إذا جاء الى النبي(عليه السلام) و استمع لقراءة القرآن، فلايصغى اليه و لا ينتفع به حتى إذا خرج منعنده لم يدر ما سمعه و لا فهمه، و يسألونأهل العلم الذين آتاهم اللّه العلم والفهم من المؤمنين.«ما ذا قالَ آنِفاً» أي: أي شيء قالهالساعة و قيل: معناه قريبا. و قيل: مبتديا.و الانف الجاني يأول المعنى و منهالاستئناف، و هو استقبال الامر بأولالمعنى، و منه الانف لأنه أول ما يبدو منصاحبه.