منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
في أن الاية نزلت في أهل حنين «1»، و كانالنبي (عليه السلام) هو الداعي الى ذلك.و الاخر: أن يسلم أن الداعي غيره، و نبينأنه لم يكن أبا بكر و لا عمر، بل كان أميرالمؤمنين.فأما الوجه الاول فظاهر، لان قوله«سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَالْأَعْرابِ» الى قوله «وَ كُنْتُمْقَوْماً بُوراً» قد بينا أنه أراد بهالذين تخلفوا عن الحديبية بإجماعالمفسرين.ثم قال «سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَإِذَا انْطَلَقْتُمْ» الى آخر الاية، بينأن هؤلاء المخلفين سألوا أن يخرجوا الىغنيمة خيبر، فمنعهم اللّه ذلك و أمر نبيهبأن يقول لهم «قل لن تتبعونا» الى هذهالغزاة «2»، لأنه تعالى كان حكم من قبل بأنغنيمة خيبر لمن شهد الحديبية، و أنه لاحظفيها لمن لم يشهدها، و هذا هو معنى قوله«يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَاللَّهِ» و قوله «كَذلِكُمْ قالَ اللَّهُمِنْ قَبْلُ».ثم قال «قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَالْأَعْرابِ سَتُدْعَوْنَ إِلى قَوْمٍأُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقاتِلُونَهُمْأَوْ يُسْلِمُونَ» و انما أراد أن الرسولسيدعونهم فيما بعد الى قتال بهذه الصفة، وقد دعاهم بعد ذلك الى غزوات كثيرة.و قال قوم: أولي بأس شديد، كمؤتة و حنين وتبوك و غيرها، فمن أين يجب أن يكون الداعيلهم غير النبي (عليه السلام).فأما قولهم ان معنى «كَذلِكُمْ قالَاللَّهُ مِنْ قَبْلُ» هو أنه أراد قوله«فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلىطائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَلِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوامَعِيَ أَبَداً وَ لَنْ تُقاتِلُوامَعِيَ عَدُوًّا» فهو الغلط «3» الفاحش فيالتاريخ.