منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
كان خبر العدل مثله في الفائدة.قلنا: و القول بوجوب العمل بخبر العدل «1»يوجب أن لا فائدة في تعليل الاية في خبرالفاسق الذي يشاركه العدل فيه، فإذاتقابلا سقط الاستدلال على كل حال و بقيالأصل في أنه لا يجوز العمل بخبر الواحدالا بدليل.فصل: قوله تعالى «يا أَيُّهَا الَّذِينَآمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَالظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌوَ لا تَجَسَّسُوا وَ لا يَغْتَبْبَعْضُكُمْ بَعْضاً» الآيات: 12- 15.قوله «وَ لا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ»فاللمز هو الرمي بالعيب لمن لا يجوز أنيؤذي بذكره، و هو المنهي عنه فأما ذكر عيبهفليس بلمز، و روي أنه (عليه السلام) قال:قولوا في الفاسق ما فيه كي يحذره الناس.و قال ابن عباس و قتادة: لا يطعن بعضكم علىبعض، كما قال «وَ لا تَقْتُلُواأَنْفُسَكُمْ» «2» لان المؤمنين كنفسواحدة، فكأنه بقتله أخاه قاتل نفسه.و قوله «وَ لا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ»قال أبو عبيدة: الانباز و الألقاب واحد،فالنبز القذف باللقب، نهاهم اللّه أن يلقببعضهم بعضا. و قال الضحاك: معناه كل اسم أوصفة يكره الإنسان أن يدعى به فلا يدع به، وانما يدعى بأحب أسمائه اليه.و قوله «بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُبَعْدَ الْإِيمانِ» لا يدل على أن المؤمنلا يكون فاسقا، لان الايمان و الفسوق بعدالايمان لا يجتمعان، لان ذلك يجري مجرى أنيقال:بئس الحال الفسوق بعد الشيب.و المعنى بئس الاسم الفسوق مع الايمان،كما أن المعنى بئس الحال الفسوق مع الشيب،على أن الظاهر يقتضي أن الفسق الذي يتعقبالايمان بئس الاسم.و ذلك لا يكون الا كفرا و هو بئس الاسم.