منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان - جلد 2

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ثم خاطبهم أيضا فقال «يا أَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراًمِنَ الظَّنِّ» و انما قال «كثيرا» لان فيجملته ما يجب العمل عليه و لا يجوزمخالفته.

و قوله «إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ»فالظن الذي يكون اثما هو ما يفعله صاحبه، وله طريق الى العلم بدلا منه مما يعمل عليه،فهذا ظن محرم لا يجوز فعله. فأما ما لا سبيلله الى دفعه بالعلم بدلا منه فليس بإثم،فلذلك كان بعض الظن اثما دون جميعه.

و الظن المحمود قد بينه اللّه و دل عليه فيقوله «لَوْ لا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّالْمُؤْمِنُونَ وَ الْمُؤْمِناتُبِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً» «1» و قيل: يعنيللمؤمن «2» أن يحسن الظن به، و لا يسي‏ءالظن في شي‏ء يجد له تأويلا جميلا، و انكان ظاهره القبيح، و متى فعل ذلك كان ظنهقبيحا.

و قوله «وَ لا تَجَسَّسُوا» أي: لا تتبعواعثرات المؤمن، في قول ابن عباس و مجاهد وقتادة. و قيل: يجب على المؤمن أن يتجنب ذكرالمستور عند الناس بقبيح، لان عليهم أنيكذبوه و يردوا عليه، و ان كان صادقا عنداللّه، الا أن اللّه ستره عند الناس.

و انما دعى اللّه تعالى المؤمن الى حسنالظن في بعضهم ببعض، للالفة و التناصر علىالحق، و نهوا عن سوء الظن لما في ذلك منالتقاطع و التدابر.

و قوله «أَ يُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْيَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاًفَكَرِهْتُمُوهُ» معناه: ان من دعي الىأكل لحم أخيه فعافته نفسه، فكرهه من جهةطبعه، فانه ينبغي إذا دعي الى غيبة «3»أخيه، فعافته نفسه من جهة عقله «4»، فانهينبغي أن يكرهه، لان داعي العقل‏

(1) سورة النور: 12.

(2) في التبيان: يلزم المؤمن.

(3) في التبيان: عيب.

(4) في التبيان: طبعه.

/ 392