منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
وقرا؟ فقال: السحاب. فقال: ما الجارياتيسرا؟ قال: السفن. و المعنى: انها تجريسهلا، فقال: ما المقسمات أمرا؟ فقال:الملائكة. و هو قول ابن عباس و مجاهد والحسن، و هذا قسم من اللّه تعالى بهذهالأشياء.و قال قوم: التقدير القسم برب هذهالأشياء، لأنه لا يجوز القسم الا باللّه،و اللّه تعالى يقسم بما شاء من خلقه.و قوله «ذاتِ الْحُبُكِ» ذات الزينةبالنجوم و الصنعة و الطرائق. و قيل: الحبكالنسج الحسن، يقال ثوب محبوك.و قوله «إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍمُخْتَلِفٍ» معناه: انكم في الحق لفي قولمختلف لا يصح الا واحد منه، و هو أمر النبي(عليه السلام) و ما دعا اليه، و هو تكذيبفريق به و تصديق فريق، و دليل الحق ظاهر، وفائدته أن أحد الفريقين في هذا الاختلافمبطل، لأنه اختلاف تناقض، فاطلبوا الحقمنه بدليله و الا هلكتم.و قوله «يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ»معناه: يصرف عنه من صرف، و منه قوله «أَجِئْتَنا لِتَأْفِكَنا عَنْ آلِهَتِنا»«1» أي: لتصرفنا و تصدنا.و قوله «قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ» معناهلعن الكذابون، و مثله «قُتِلَالْإِنْسانُ ما أَكْفَرَهُ» «2» و الخراصالكذاب، و أصله الخرص و هو القطع، من قولهمخرص فلان كلاما و اخترصه إذا افتراه، لأنهاقتطعه من غير أصل يصح، و الخرص الحرز فيالعدد و الكيل، و منه خارص النحل و هوحارزه، و جمعه خراص.تم التعليق من الجزء الثامن من كتابالتبيان في تفسير القرآن، و للّه المنة والحمد، و كتب محمد بن إدريس مصليا حامدا.