منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
و ثالثها: قال الحسن و مجاهد: انه كان لغيررشدة و ولد على فراشه، فسأل نوح علىالظاهر، فأعلمه اللّه باطن الامر، فنفاهمنه على ما علمه، فيكون على هذا هو نفسهعملا «1» غير صالح، كما يقولون الشعر زهير.و هذا الوجه ضعيف، لان في ذلك طعنا علىالنبي، و اضافة ما لا يليق به اليه.و المعتمد الاول.و قال ابن عباس: ما زنت امرأة نبي قط، وكانت الخيانة من امرأة نوح أنها كانتتنسبه الى الجنون و الخيانة من امرأة لوطأنها كانت تدل على أضيافه. و روي عن علي(عليه السلام) أنه قرأ «و نادى نوح ابنها»نسبه الى المرأة، و أنه كان ربيبه.و روي عن محمد بن علي بن الحسين (عليهمالسلام) و عروة بن الزبير أنهما قرءا «ونادى نوح ابنه» بفتح الهاء و ترك الالفكراهية ما يخالف المصحف، و أراد أن ينسباهالى المرأة و ان لم يكن ابنه لصلبه.الوعظ: الزجر عن القبيح بما يدعو الىالجهل على وجه الترغيب و الترهيب و الصحيحأن الجهل قبيح على كل حال.و قال الرماني: انما يكون قبيحا إذا وقع عنتعمد، فأما إذا وقع غلطا أو سهوا، لم يكنقبيحا و لا حسنا.و هذا ليس بصحيح، لان استحقاق الذم عليهيشرط بالعمد، فأما قبحه فلا كما نقوله فيالظلم سواء.فصل: قوله «قالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُبِكَ» الاية: 47.العياذة: طلب النجاة بما يمنع من الشر،يقال: عاذ يعوذ عوذا و عياذا فهو عائذباللّه. و العياذ: الاعتصام بما يمنع منالشر.فصل: قوله «يا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلامٍ»الاية: 48.