منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
إِلى ذِكْرِ اللَّهِ وَ ذَرُواالْبَيْعَ» الآيات: 9- 11.معناه: إذا سمعتم أذان يوم الجمعة فامضواالى الصلاة.قال قتادة: امضوا الى الصلاة مسرعين غيرمتثاقلين، و به قال ابن زيد و الضحاك و قالالزجاج: فامضوا الى السعي الذي هوالاسراع، قال: و قرأ ابن مسعود فامضوا الىذكر اللّه. ثم قال: لو علمت الاسراع لأسرعتحتى يقع ردائي من كتفي.و فرض الجمعة لازم جميع المكلفين، الاصاحب العذر من سفر أو مرض أو عمى أو عرج أوآفة و غير ذلك. و عند اجتماع شروطه بكونسلطان عادل أو من نصبه السلطان للصلاة، وبتكامل العدد عندنا سبعة، و عند قومأربعين و عند آخرين أربعة و ثلاثة، و قدبينا الخلاف في ذلك في اختلاف الفقهاء.و ظاهر الاية متوجه الى المؤمنين، و انمايدخل فيه الفاسق على التغليب، كما يغلبالمذكر على المؤنث، هذا على قول من يقول:ان الفاسق ليس بمؤمن، فأما من قال: انهمؤمن مع كونه فاسقا، فالآية متوجهة اليهمكلهم.و قال مجاهد و سعيد بن المسيب المرادبالذكر موعظة الامام في خطبه.و قال غيرهما: يعني الصلاة التي فيها ذكراللّه.و قوله «وَ ذَرُوا الْبَيْعَ» معناه: إذادخل وقت الصلاة اتركوا البيع و الشراء.قال الضحاك: إذا زالت الشمس حرم البيع والشراء.و قال الحسن: كل بيع يفوت فيه الصلاة يومالجمعة، فانه بيع حرام لا يجوز، و هو الذييقتضيه ظاهر مذهبنا، لان النهي يدل علىفساد المنهي عنه.قوله «وَ إِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْلَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها» قال جابربن عبد اللّه و الحسن:قدم عير لدحية الكلبي فيها طعام المدينةبعد ما أصابتهم مجاعة، فاستقبلوه باللهو والمزامير و الطبول، في قول جابر بن عبداللّه و مجاهد، فكانوا مع النبي (صلّى اللهعليه وآله وسلّم) في