منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
اليها بأنه سيلي الامر بعده أبو بكر و عمرو عثمان، فتباشرا بذلك فانتشر الخبر.و روى أصحابنا أنه أسر الى عائشة بما يكونبعده من قيام من يقوم بالأمر و دفع علي(عليه السلام) عن مقامه، فبشرت بذلك أباها،فعاتبها «1» اللّه على ذلك.و قوله تعالى «فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِوَ أَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ» معناه:لما أخبرت التي أسر اليها بما خبرها به الىغيرها و أعلم اللّه تعالى نبيه ذلك فأظهرهله «عَرَّفَ بَعْضَهُ وَ أَعْرَضَ عَنْبَعْضٍ».و قوله «إِنْ تَتُوبا إِلَى اللَّهِفَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما» مع أن لهماقلبين، لان كل ما تثبت الاضافة فيه معنىالتثنية، فلفظ الجمع أحق به، لأنه أمكن وأخف باعراب الواحد و قلة الزائد، و ذلك فيكل شيئين من شيئين، و يجوز التثنية لأنهاالأصل، كما قال الراجز:ظهراهما مثل ظهور الترسينفجمع المذهبين.و قوله «وَ إِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ»معناه: و ان تعاونا على خلافه «فَإِنَّاللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ» يعني اللّه هوالذي يتولى حفظه و حياطته و نصرته «وَجِبْرِيلُ» أيضا معين له و ناصره «وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ» قال الضحاك: يعنيخيار المؤمنين.و قال قتادة: يعني الأتقياء.و قال الزجاج: صالح المؤمنين واحد في موضعالجمع.و قال أبو مسلم محمد بن بحر الاصفهاني: هوصالح المؤمنين على الجمع، غير أنه حذفتالواو للاضافة. و هذا غلط، لان النون سقطتللاضافة، فكان يجب أن يثبت الواو في الخط،و في المصاحف بلا واو.و روت الخاصة و العامة أن المراد بـ «صالحالمؤمنين» علي (عليه السلام)، و ذلك