منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان - جلد 2

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قوله «وَ شَدَدْنا أَسْرَهُمْ» قال ابنعباس: الأسر الخلق، و هو من قولهم:

أسر هذا الرجل فأحسن أسره، أي: خلق فأحسنخلقه، أي: شد بعضه على بعض أحسن الشد.

و قال ابن زيد: الأسر القوة، و قوله «خدبأسره» أي: بشده قبل أن يحل، ثم كثر حتى جاءبمعنى خذ جميعه، قال الأخطل:




  • من كل مجتلب شديد أسره
    سلس القياد تخالهمختالا



  • سلس القياد تخالهمختالا
    سلس القياد تخالهمختالا



و أصل الأسر الشد، و منه قتب مأسور، أي:مشدود، و منه الأسير، لأنهم كانوا يشدونهبالقيد.

و قوله «فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى‏رَبِّهِ سَبِيلًا» معناه: من شاء اتخذ الىرضا ربه طريقا، بأن يعمل بطاعته و ينتهي عنمعصيته، و ذلك يدل على أنه قادر على ذلكقبل أن يفعله، بخلاف ما يقوله المجبرة.

و قوله «ما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَاللَّهُ» أي: و ليس تشاؤون شيئا من العملبطاعته و بما يرضاه و يوصلكم الى ثوابه الاو اللّه يشاؤه و يريده، لأنه يريد من عبادهأن يطيعوه.

و ليس المراد أن يشاء كل ما يشاؤه العبد منالمعاصي و المباحات، لان الحكيم لا يجوزأن يريد القبائح و لا المباحات، لان ذلكصفة نقص و يتعالى اللّه عن ذلك، و قد قالاللّه تعالى «يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُالْيُسْرَ وَ لا يُرِيدُ بِكُمُالْعُسْرَ» «1» و المعصية و الكفر من أعظمالعسر، فكيف يكون اللّه تعالى شائيا «2»له؟ و هل ذلك الا تناقض ظاهر.

(1) سورة البقرة: 185.

(2) في التبيان: مشيئا.

/ 392