منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
الحمد هو الوصف بالجميل على وجه التعظيملصاحبه و الإجلال. و الهبة عطية التمليك منغير عقد مثامنة.فصل: قوله «رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَيَقُومُ الْحِسابُ» الاية: 41.نداء من ابراهيم للّه تعالى أن يغفر له ولوالديه و لجميع المؤمنين، و هو أن يسترعليهم ما وقع منهم من المعاصي عند من أجازالصغائر عليهم، و من لم يجز ذلك حمل ذلكعلى أنه انقطاع منه اليه تعالى فيما يتعلقبه و سؤال على الحقيقة في غيره.و قد بينا أن أبوي ابراهيم لم يكوناكافرين.و في الاية دلالة على ذلك، لأنه سألالمغفرة لهما يوم القيامة، فلو كاناكافرين لما سأل ذلك، لأنه قال تعالى«فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُعَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ» «1»فدل ذلك على أن أباه الذي كان كافرا جدهلامه، أو عمه على الخلاف.فصل: قوله «إِنَّما يُؤَخِّرُهُمْلِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصارُ.مُهْطِعِينَ» الاية:شخوص البصر أن تبقى [العين] مفتوحة لاتنطبق لعظم ذلك اليوم.«مهطعين» قال سعيد بن جبير و الحسن وقتادة: معناه مسرعين، يقال:أهطع اهطاعا إذا أسرع، قال الشاعر:بمهطع شرع كان زمامه *** في رأس جذع من أراكمشذب «2»فصل: قيل في قوله «وَ أَفْئِدَتُهُمْهَواءٌ» ثلاثة أقوال:أولها: قال ابن عباس و مرة و الحسن: منخرقةلا تعي شيئا و فارغة من كل شيء الا من ذكراجابة الداعي.