منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان - جلد 2

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و الأظهر ما قال الكسائي عند أهل اللغة.

و قال بعضهم: سقيته ماء، كقوله «وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً»«1» و أسقيته سألت اللّه أن يسقيه. و قالأبو عبيد: إذا سقاه مرة يقال سقيته، و إذاسقاه دائما قال أسقيته.

و الانعام يعني الإبل و البقر و الغنم.

و قد استدل قوم بهذه الاية على تحليلالنبيذ، بأن قالوا: أمتن اللّه علينا وعدده من جملة نعمه علينا، أي: خلق لناالثمار التي نتخذ منها السكر و الرزقالحسن و هو تعالى لا يمتن بما هو محرم.

و هذا لا دلالة فيه لأمور:

أحدها: أنه خلاف ما عليه المفسرون، لانأحدا منهم لم يقل ذلك، بل التابعون منالمفسرين قالوا: هو ما حرم من الشراب. و قالالشعبي منهم: أنه أراد ما حل طعمه من شراب وغيره.

و الثاني: أنه لو أراد بذلك تحليل السكرلما كان لقوله «و رزقا حسنا» معنى لان ماأحله و أباحه، فهو أيضا رزق حسن، فلم فرقبينه و بين الرزق الحسن، و الكل شي‏ء واحد.

و انما الوجه فيه أنه خلق هذه الثمارلتنتفعوا بها، فاتخذتم أنتم منها ما هومحرم عليكم، و تركتم ما هو رزق حسن.

و أما وجه المنة فبالامرين معا ثابتة، لانما أباحه و أحله فالمنة به ظاهرة ليجعلالانتفاع به، و ما حرمه فوجه النعمة «2»أنه إذا حرم عليه و أوجب الامتناع ضمن فيمقابلته الثواب الذي هو أعظم النعم، فهونعمة على كل حال.

(1) سورة الدهر: 21.

(2) في التبيان: المنة.

/ 392