منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
به هو الفسق و ان وقع بعده الفسق، بل لايمتنع أن يكون التقدير: و إذا أردنا أننهلك أهل قرية أمرناهم بالطاعة ففسقوافيها فحق عليها القول، و جرى ذلك مجرىقولهم أمرته فعصى، و المراد أمرته بالطاعةفعصى.و قال ابن عباس و سعيد بن جبير: المعنىأمرناهم بالطاعة ففسقوا، و مثله أمرتكفعصيتني.و من قرأ «أَمَرْنا مُتْرَفِيها» بتشديدالميم بمعنى أكثرنا، من قولهم سكة مأبورةو مهرة مأمورة، أي: كثيرة النتاج، فالمعنىأي: أكثرنا عددهم أو مالهم ففسقوا، فقد سلممن الاعتراض.فصل: قوله «وَ قَضى رَبُّكَ أَلَّاتَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً إِمَّايَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَأَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما فَلا تَقُلْلَهُما أُفٍّ» الاية: 23.في «أُفٍّ» سبع لغات: روي عن الرضا عن أبيهعن جعفر بن محمد (عليهم السلام) أنه قال: لوعلم اللّه لفظة أو جز في ترك عقوق الوالدينمن أف لاتى بها.فان قيل: هل أباح اللّه أن يقال لهما أفقبل أن يبلغا الكبر؟قلنا: لا، لان اللّه أوجب على الولد طاعةالوالدين على كل حال و حظر عليه أذاهما.و انما خص الكبر، لان وقت كبر الوالدينمما يضطر فيه الوالدين الى الخدمة إذاكانا محتاجين عند الكبر، و في المثل يقال:«فلان أبر من النسر» لان النسر إذا كبر ولم ينهض للطيران جاء الفرخ فزقه كما كانأبواه يزقانه، و مثله قوله «وَ يُكَلِّمُالنَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَ كَهْلًا» «1».و الوجه في قوله «و كهلا» مع أن الناسيتكلمون كلهم حال الكهولية أن اللّه تعالىأخبر أن عيسى يكلم في المهد أعجوبة، و أخبرأنه يعيش حتى يكتهل و يتكلم