منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
«وَ أُحِيطَ بِثَمَرِهِ» معناه: هلكتثمرتهم عن آخرها و لم يسلم منها شيء، كمايقال: أحاط بهم العدو إذا هلكوا عن آخرهم.و معنى «يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ» أي: يتحسرعلى ما أنفق في عمارتها «وَ هِيَ خاوِيَةٌعَلى عُرُوشِها» معناه: حيطانه قائمة لاسقوف عليها، لأنها انهارت فصارت في قرارهاو مثله قولهم: وقعت الدار على سقوفها. أي:أعلاها في أسفلها.و العروش الابنية. و قيل: العروش السقوف،فصار الحيطان على السقوف.فصل: قوله «وَ إِذْ قُلْنالِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَفَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كانَ مِنَالْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ»الاية: 50.قوله «كانَ مِنَ الْجِنِّ» معناه: صار منالجن المخالفين لأمر اللّه.و قال قوم: ذلك يدل على أنه لم يكن منالملائكة، لان الجن جنس غير الملائكة، كماأن الانس غير جنس الجن.و من نصر «1» أنه كان من الملائكة يقول:يعني كان من الجن، يعني من الذين يستترونعن الأبصار، لأنه مأخوذ من الجن و هوالستر، و منه المجن لأنه يستر الإنسان.و قال ابن عباس: نسب الى الجنان التي كانعليها، كقولك كوفي و بصري.و قال غيره: بل كانت قبيلته التي كان منهايقال لهم الجن، و هم سبط من الملائكة فنسباليهم.و قوله: «فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ»معناه: خرج عن أمر ربه الى معصيته بتركالسجود لآدم.و أصل الفسق الخروج الى حال تضر، يقال:فسقت الرطبة إذا خرجت من قشرها. و فسقتالفأرة إذا خرجت من حجرها.