مأساة الزهراء، شبهات... و ردود جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
فالشيخ المفيد يخالف الطوسى، و هو معاصر له، بل هو أستاذه، و كلامه «يوحى بأنه لا يتبنى الاسقاط من الاساس».
و الجواب:
أولا: ان العبارة المذكورة لا تدل على مخالفة المفيد للطوسى فى هذا الامر؛ لأن كلمة «الشيعة» كانت فى زمن الشيخ المفيد تطلق على العديد من الفرق، مثل: الزيدية، و الاسماعيلية، و الامامية، و غيرهم، بل و على المعتزلة أيضا الذين كانوا هم الحاكمين فى بغداد، و هم الذين سمحوا باقامة مناسبة عاشوراء بالطريقة المعروفة و المتداولة حتى يومنا هذا.
و كان يطلق على الشيعة الامامية من قبل خصومهم اسم: الرافضة.
و قد تحدث النوبختى فى كتابه فرق الشيعة، و الأشعرى فى المقالات و الفرق، و الشيخ المفيد نفسه فى الفصول المختارة، و غيرهم عن فرق الشيعة، و من أراد التفصيل فليراجعها، و غيرها من كتب المقالات و الفرق، بل ان العلامة الفاضل المازندرانى الخواجوئى قد رد على من ادعى ان اطلاق كلمة الشيعة على خصوص من يعتقد بامامة على، و ان لم يعتقد بامامة سائر الائمة، بقوله: «هذا منه غريب، يدل على قلة تتبعه و عدم تصفحه. فان فى كثير من الاخبار دلالة على اطلاق الشيعة على الزيدية و الواقفية، و من يحذو حذوهم