مأساة الزهراء، شبهات... و ردود جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مأساة الزهراء، شبهات... و ردود - جلد 1

السید جعفر مرتضی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

».

فالمفيد هنا لا يريد ان ينسب حديث اسقاط المحسن الى جميع الشيعة بالمعنى الأعم، بل الى خصوص الامامية منهم. و لعله رحمه الله اختار التعبير بكلمة «الطائفة» بعد ذلك، ليشير الى ان طائفة من الشيعة تروى ذلك، و ليس كل الطوائف التى يطلق عليها اسم شيعة.

و الملفت انه رحمه الله لم يقل: «ان بعض الشيعة يروى حديثا» بل قال: «و فى الشيعة من يذكر: ان فاطمة صلوات الله عليها اسقطت بعد النبى الخ..» فلم يشر رحمه الله الى حديث واحد أو أكثر، و لا أشار الى حجم القائلين بذلك من الشيعة من حيث القلة و الكثرة.

بل أشار هل انهم يصح وصفهم بكلمة «طائفة» حين قال: «فعلى قول هذه الطائفة الخ..»

و قد لقب الشيخ الطوسى رحمه الله «بشيخ الطائفة»، و المقصود هو طائفة الامامية، لا مطلق الشيعة.

و ثانيا: لقد كان عصر المفيد رحمه الله بالغ الحساسية و من أصعب العصور فى تاريخ شيعة أهل البيت (ع)، حيث كانت الفتن تتجدد فى كل عام فى يوم الغدير، و فى خصوص مناسبة عاشوراء، حيث كانت الشيعة تقيم ذكريات لا يصبر عليها خصومهم من حنابلة بغداد المتشددين و المتعصبين فيها جمونهم، و تكون المصائب

و النكبات، و البلايا و المذابح الخطيرة، حسبما أو ضحناه فى كتابنا «صراع الحرية فى عصر المفيد» الفضل الاول، و قد أحرقوا فى بعض السنين بيوت الشيعة فى الكرخ، فمات بسبب ذلك ثمانية عشر ألف انسان، و عند ابن خلدون: غشرون ألفا بين طفل و شاب و امرأة.

فكان رحمه الله يريد أن يتعامل مع الأمور بمنتهى الحكمة و الدقة. و كان كتابه «الارشاد» الذى ألفه فى أواخر حياته، قد راعى فيه ان يكون كتاب تاريخ يتوخى فيه بالاضافة الى الدقة و الأمانة العلمية، ان يكون مقبولا لدى الكافة، و يمكن للجميع ان يستفيدوا منه، و لم يرد له أن يتخذ صفة غير صفة تحديد الحدث بتفاصيله، بعيدا عن المذهبيات، بل هو يتجاوز الحدود و التعصبات المذهبية ليكون كتابا للناس جميعا.

فلأجل ذلك لم يذكر فيه الامور المثيرة و الحساسة بصورة ملفتة للنظر، حتى انه لم يذكر شيئا عن تفاصيل حادثة السقيفة، و كل ما يرتبط بشأن البيعة لأبى بكر

راجع كتاب الارشاد: ج 1 ص 189 (طبع مؤسسة آل البيت «ع»).

/ 362