مأساة الزهراء، شبهات... و ردود جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
».
و هذا الحديث صريح بمحاولة اقتحام البيت، و بأنهم قد اعتدوا على أهله، و ذلك لقوله (ع): «و أبوبكر على المنابر يبايع له، و لا يدفع عن ذلك و لاينكره»، فقد كان هناك هجوم يحتاج الى دفع، و اعتداء يحتاج الى انكار.
كما أن التعبير ب«أرادوا أن يحرقوا» يستبطن أنهم قد بذلوا المحاولة، و جمعوا الحطب مثلا.
خصوصا مع قوله عن أبى بكر: «لا يدفع ذلك و لا ينكره»، أى لا ينكر و لا يدفع ما أرادوا أن يفعلوه من احراق بيته. اذن فلم تكن القضية مجرد تهديد بالقول.
و يؤيد ذلك أيضا انه قال: «أرادوا» حيث لم يقل: «هددوا
باحراق بيتى».
كما أن هذه الرواية صريحة فى أن البيت الذى هم بصدد مهاجمته قد كان فى داخل المسجد، فى مقابل منبر رسول الله صلى الله عليه و آله، حيث كان أبوبكر جالسا على المنبر يبايع له هناك، بعد أن عاد من السقيفة مع أصحابه يزفونه الى المسجد، و يجبرون الناس على البيعة له، ثم جرى أمامه ما جرى و لم يدفع ذلك و لم ينكره.
و من الواضح: أن قبر رسول الله (ص) قد كان فى بيت فاطمة لا فى بيت عائشة كما حققناه