مأساة الزهراء، شبهات... و ردود جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
و نقول: اننا عملا بهذه المقولة بالذات، قد ألزمنا أنفسنا فى كل حياتنا العلمية بالتصدى العلمى لأى تساؤل يثار فى داخل الواقع الاسلامى و خارجه، اذا كان يمثل ادخالا لشى ء جديد فى تراثنا الفكرى، أو فى الدين الحنيف، أو فى المذهب الحق الذى حقق حقائقه رموز الاسلام، ورواد التشيع الاصيل، و أساطين العلم و جهابذته، بالادلة الواضحة و البراهين اللائحة.
7- قد يجعل بعض الناس دواه هى نفسها دليله القاطع عليها، فيلتأمل المتأمل فى ذلك، وليلتفت اليه.
8- اذا كان ثمة من يحاول هدم الادلة التى أقامها العلماء على قضية عقيدية أو غيرها، فبقطع النظر عن فشله أو نجاحه فى ذلك، فانه حين لا يقدم الدليل البدليل، فانه يكون بذلك قد قرر التخلى عن تلك العقيدة التى زعم انه هدم دليلها، حيث لا يمكنه ان يلتزم بعقيدة ليس له دليل عليها، الا اذا كان مقلدا فى الامور العقائدية، و هو أمر غير مقبول من أحد من الناس.
9- و قد يقول البعض: انه ليس من حق أحد أن ينصحه، بأن لا يطرح على الناس العاديين بعض آرائه و تساؤلاته حول الامور العقيدية، و الايمانية، و التاريخية التى يخالف فيها ما أجمع عليه علماء المذهب، و رموزه و جهابذته، حتى لو كانت هذه النصيحة تهدف الى صيانته عن الوقوع فى المحذور الكبير اذا كان ما سيطرحه يمثل خروجا خطيرا، يفرض على العلماء الذين يحرم عليهم كتمان العلم و البينات مواجهته بالدليل القاطع، و بالحجة البالغة، و بالاسلوب المماثل، بل بأى أسلوب مشروع يجدى فى التوضيح و التصحيح.
هذا عدا عن انه يستتبع أيضا أمورا خطيرة فيما يرتبط بآثار هذه المخالفات و تبعاتها، و ما يفرضه على الآخرين من طريقة تعامل معه، و أسلوب التعرض لتساؤلاته و آرائه و طروحاته.
10- و يقول أيضا: «يخاف البعض أن يؤدى طرح المسائل الفكرية و العقائدية الى مس أفكار متوارثة قد تكون صحيحة، و قد لا تكون».
ثم يتوجه الى الناس بقوله: «لا تبيعوا عقولكم لأحد، و لا تبقوا على جمودكم على غرار ما ذكرته الآية الكريمة: (انا وجدنا آباءنا على أمة، و انا على آثارهم مقتدون)