مأساة الزهراء، شبهات... و ردود جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مأساة الزهراء، شبهات... و ردود - جلد 1

السید جعفر مرتضی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و الجواب:

اولا: هناك فرقاء ثلاثة، كانوا فى المدينة.

1- فريق لا يمنعه شى ء لا الدين و الاخلاق، و لا المشاعر و الاحاسيس الانسانية من مواجهة اهل البيت (ع) بالاذى، و لو باحراق بيوتهم، و احراقهم مع بيوتهم و كل من يلوذ بهم.

2- فريق آخر يكن شيئا من الحب و التقدير لذلك الفريق المظلوم الذى يواجه هذه المصائب الكبيرة، ولكنه يحب السلامة، و ليس مستعدا للتضحية بشى ء من اجله و فى سبيله، بل حتى من اجل

الحق و الدين الذى يدعوهم اليه.

و لا تفيد هذه العوامل مجتمعة- الحب، الاحترام، الدين، المظلومية، الانسانية،- فى تحريكه ليتخذ موقفا حاسما تجاه الفريق المهاجم، بهدف اجبار على (ع) على البيعة له، و قد حاول على و الزهراء عليهماالسلام استنهاض، و تحريك هذا الفريق بالذات، فلم يمكنهم ذلك.. فضاعت بذكل وصية رسول الله (ص).

3- فريق ثالث كان يقف اى جانب الزهراء (ع)، و هو على استعداد للتضحية بكل غال و نفيس فى سبيل احقاق الحق، و ابطال الباطل، حيث يجدى الاقدام و المبادرة، و هؤلاء كانوا قلة، كابى ذر، و سلمان، و المقداد، و عمار..

و بهذا فقد اصبح واضحا: ان ليس ثمة ما يدل على ان المهاجمين كانوا هم الفريق الذى يحب الزهراء (ع)، دون الفريق الثالث، او الثانى، بل انا نرى فى فعلهم، و هجومهم، و ممارساتهم دلالة ظاهرة على انهم هم الفريق الذى لا يحترمها، بل و يبغضها، و لا يتورع عن مباشرة احراقها مع كل من يلوذ بها، و قد تسببوا بذلك بالفعل حين ضربوها، و اسقطوا جنينها، فاستشهدت بعدها بسبب من ذلك، و ان كانوا يحاولون عدم الجهر بهذا البغض فى سائر احوالهم، سياسة منهم، و مداراة للناس؛ لكى لا يتسبب ذلك فى المزيد من ميلهم الى آل على (ع)، و اقتناعهم بمظلوميته و اهل بيته، و باحقية نهجهم.

و خلاصة الامر:

انه لا معنى للاستدلال على مكانة الزهراء (ع) و احترامها لدى الفريق الثانى الذى كان يحب السلامة، و لا يريد ان يدخل حلبة

الصراع، بان للزهراء، مكانة و احتراما فى نفوس الفريق المهاجم، الذى لم يتورع عن مهاجمة الزهراء (ع)، و مواجهتها بالسوء و الاذى.

ثانيا: لو كان المهاجمون يحبون الزهراء (ع) و يقدرونها لم يكن ثمة حاجة لان يدور بها على (ع) على بيوت المهاجرين و الانصار للظفر بنصرتهم، و لاقناعهم بالدفاع عن حقه عليه السلام، بل كان يكفى ان تواجه عليهاالسلام المهاجمين انفسهم، و تستخدم نفوذها لديهم، و مكانتها فى نفوسهم ليتراجعوا، او ليرجعوا من جاء بهم خائبا غير قادر على تحقيق اى مكسب، يخالف رغبة الزهراء (ع)، او يسخطها.

و عدا عن ذلك، فانهم اذا كانوا جميعا يحبون الزهراء (ع) فهل تستنصر بباقى الانصار لكى يهاجموا محبيها و يقاتلوهم؟!

و هل يمكن للزهراء عليهاالسلام ان تتسبب بالعداء بين محبيها، و ضرب بعضهم ببعض، ثم تقف هى لتتفرج على الفريقين راضية مسرورة بذلك؟!

ثالثا: اذا كان هؤلاء الناس يحبون الزهراء (ع)، فلماذا ماتت و هى مهاجرة لهم و لمن جاء بهم؟! ثم اوصت ان لا يحضر الشيخان و لا احد ممن ظلمها جنازتها؟ و دفنت- من اجل ذلك- ليلا. و بسبب ذلك خفى قبرها على الناس كلهم،

ستاتى المصادر لذلك انشاءالله تحت عنوان: هل رضيت الزهراء على الشيخين؟!.

/ 362