مأساة الزهراء، شبهات... و ردود جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
و خامسا: أى مكانة لها فى نفوسهم و عمر يقول لأبى بكر، و هو يبكى عندما زجرته الزهراء لما دخلا عليها لاسترضائها: أتجزع لغضب امرأة.؟
و سادسا: انه لا يمكن تقويم أحداث التاريخ على اساس تحكيم عامل واحد فى صنع الحدث كالعامل الانسانى فقط، أو الاخلاقى، أو الدينى، أو المصلحى، أو الاقتصادى، أو العقلى، أو ما الى ذلك، و ان كان لكل واحد منها درجة من التأثير فى صنع هذا الحدث، و تحديد دوافعه و آثاره.
و لو صح هذا لكان اللازم تكذيب قتل يزيد للحسين مثلا، أو ادعاء فرعون للربوبية، لأن ذلك لا ينسجم مع الدين و لا مع الاخلاق، و لا يقره عقل أو وجدان!!
و الحقيقة هى أن المؤثر فى صنع الحدث قد يكون تلك الامور المتقدمة كلها، و قد يكون السبب هو جنون الشهوات ايضا، بل قد ينتج الحدث عن حماقة، أو عن توهج عاطفى، أو عن امراض و عقد نفسية، أو عن طموحات صحيحة أو خاطئة، و قد يكون بعض ما تقدم، منضما الى هذا أو الى غيره، واحدا كان أو أكثر، هو المؤثر فى صنع الحدث.
اذن، فتعظيم الزهراء عليهاالسلام و احترامها قد لا يمنعهم من غصب فدك منها مثلا، اذا اقتضت سياساتهم، أو مصلحتهم، أو شهوتهم للحكم، أو للمال ذلك.
و كلنا يعرف ان حب الولد و العطف عليه لا يمنع أباه من قتله اذا نازعه الملك، و قد سمعنا العديد من الحكام يقول: الملك عقيم لا
رحم له