مأساة الزهراء، شبهات... و ردود جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
و على عليه السلام.
ولكن العلماء الذى يلتقون مع نفس هؤلاء فى التوجه المذهبى، هم الذين ذكروا لنا الرواية على وجهها الصحيح، و لم يلتفتوا الى ما أضافه أولئك، بل قالوا: انها حينما جاءا ليسترضياها لم تأذن لهما، حتى توسلا بعلى عليه السلام، فكلمها فلم تأذن أيضا، بل قالت له: البيت بيتك، أى: فأنت حر فى أن تدخل فيه من تشاء، بحسب ما تفرضه الظروف القاهرة عليك، أما هى فتحتفظ برأيها و بموقفها، و ليس ثمة ما يفرض عليها غير ذلك.
فأذن لهما على (عليه السلام)، من موقع أنه صاحب البيت، و لم تأذن لهما الزهراء عليهاالسلام.
و لما دخلا عليها أبت أن تكلمهما، و كلمت عليا و قررتهما، فأقرا انهما سمعا رسول الله (ص) يقول: رضا فاطمة من رضاى، و سخط فاطمة من سخطى؛ فمن أحب فاطمة ابنتى فقد احبنى، و من أرضى فاطمة فقد ارضانى، و من اسخط فاطمة فقد اسخطنى.
فقالت لهما: فانى اشهدالله و ملائكته: أنكما اسخطتمانى و ما أرضيتمانى، و لئن لقيت النبى لأشكونكما اليه