مأساة الزهراء، شبهات... و ردود جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مأساة الزهراء، شبهات... و ردود - جلد 1

السید جعفر مرتضی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

العفو انما يكون عن الشخص الذى يتوب توبة نصوحا مما اقترفه، و التوبة تعنى ارجاع الحق الى اهله، و تصحيح الخطأ و ترميم الخراب الذى تسبب به. و الا فهل تقبل توبة غاصب يمسك بكل شى ء، ثم يقول لهم: سامحونى و ارضوا عنى، و لن أعيد أى شى ء الى أى كان منكم.

ان اعتذارا لهذا سيكون أوجع للقلب لأنه أقبح من ذنب.

فكيف و لماذا و على أى اساس تسامحهما، و هما لم يتراجعا قيد

أنملة عما اقترفاه فى حقها؟!.

فهما لم يرجعا لها فدكا، و لا غيرها مما اغتصباه من ارث رسول الله (ص) و غيره، الا أن يظن فى حقها أنها أخطأت فى ادعائها هذا.

كما انهما لم يقرا بجريمتهما فى حق الله و الأمة باغتصاب الخلافة من صاحبها الشرعى، و لم يظهر من أحد أى استعداد للقصاص ممن ارتكب جريمة الاعتداء عليها بالضرب الى درجة اسقاط جنينها.

بل كان الذين فعلوا ذلك هم اركان الحكم و أعوان الحاكم الذى جاء يعتذر، و سيوفه المسلولة على رقاب كل من يعترض أو يشكو، فلم يكن ثمة توبة، بل كان هناك محاولة لتلميع الصورة، و تقوية الأمر، و الحصول على مزيد من القوة فى الاحتفاظ بما اغتصبوه.

و لو كان الامر على خلاف ذلك، و كانوا جادين فى طلبهم المسامحة، فما الذى منع أبابكر من أن يعاقب قنفذا أو المغيرة بن شعبة، أو عمر بن الخطاب، أو غيرهم ممن هتك حرمة بيتها صلوات الله و سلامه عليها؟! و لو لم يمكنه ذلك فلا أقل من أن يؤنبهم أو بعبس فى وجوههم، أو يفعل أى شى ء يشير الى عدم رضاه عما صدر عنهم، ولكنه لم يكتف بأن لم يفعل شيئا من ذلك بل زاد عليه توفير غطاء و مزيدا من الرعاية لهم، و الاهتمام بهم.

و لست أدرى، هل كان اعطاؤه المناصب و المزايا و الاموال لفلان و فلان مكافأة لهم على ما اقترفوه من اعتداء؟!.

أما قنفذ فقد اعفوه من مشاطرته أمواله التى اكتسبها فى ولاياته

لهم. و كان ذلك- كما روى عن أميرالمؤمنين (ع)- مكافأة له!!

و لست أدرى ان لو كانت الزهراء عليهاالسلام أرادت أن تأخذ منهم ما اغتصبوه هل كانوا يضربونها من جديد، أم كانوا قد حكموا عليها بالقتل بصورة علنية و ظاهرة؟.

ثالثا: اذا كانت عليهاالسلام قد رضيت عنهما، فلماذا أوصت ان تدفن ليلا، و أن لا يحضرا جنازتها، فنفذ على عليه السلام وصيتها بدقة، و أخفى قبرها، فثارت ثائرتهما و من معهما، و حاولا نبش القبور التى جعلها عليه السلام تمويها، فواجههما بالموقف القوى و الحاسم، فتراجعا

راجع: البحار: ج 30 ص 348 و 349 و 286 و ج 29 ص 193. و نقل وصيتها تلك فى هامش فى البحار ج: 43 ص 171، عن المصادر التالية: حلية الاولياء: ج 2 ص 43، و مستدرك الحاكم: ج 3 ص 162، و أسد الغابة: ج 5 ص 524، و الاصابة: ج 4 ص 379 و 380، و الامامة و السياسة: ج 1 ص 14، و أعلام النساء: ج 3 ص 1214. و راجع أيضا شرح نهج البلاغة للمعتزلى: ج 6 ص 50، و قال: ان الصحيح عندى أنها ماتت و هى واجدة عليهما الخ... مصنف عبدالرزاق: ج 3 ص 521، و الاستيعاب ج 2 ص 751، و مقتل الحسين الخوارزمى: ج 1 ص 83، و دلائل الامامة: ص 44.

/ 362