مأساة الزهراء، شبهات... و ردود جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
ثم يتحمل منها هذا القول الغليظ و الكلام الشديد فى دار الخلافة، و بحضرة قريش و الصحابة، مع حاجة الخلافة الى البهاء و التنزيه، و ما يجب لها من الرفعة و الهيبة. ثم لم يمنعه ذلك أن قال- معتذرا أو متقربا كلام المعظم لحقها المكبر لمقامها الصائن لوجهها المتحنن عليها-: فما أحد أعز على منك فقرا، و لا أحب الى منك غنى، ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يقول: «أنا معاشر الانبياء لا نورث ما تركناه فهو صدقة».
قيل لهم: ليس ذلك بدليل على البرائة من الظلم، و السلامة من الجور، و قد يبلغ من مكر الظالم و دهاء الماكر- اذا كان أريبا و للخصومة معتادا- أن يظهر كلام المظلوم، و ذلة المنتصف، و حدب الوامق، و مقة المحق