مأساة الزهراء، شبهات... و ردود جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
، و قد حصلت احدى هذه المرات و هى محاولة الاحراق، فيما
كان أبوبكر جالسا على المنبر يبايع له، و يرى ما يجرى و لم ينكر ذلك، و لم يغيره، كما ورد فى أمالى المفيد رحمه الله، و حصول هجومات عديدة نجده فى العديد من الروايات بصورة صريحة حينا، و هو مقتضى الجمع بين الروايات، حيث تلاحظ خصوصيات الاشخاص و التصرفات التى ميزت كل هجوم حينا آخر.
بل بعض الروايات تؤكد: أن أبابكر نفسه كان يصدر الأوامر بالهجوم، و قد سبق الهجوم تهديدات بالاحراق، و جمع للحطب. ثم أضرمت النار بصورة جزئية، ثم كسر الباب، و ضربت الصديقة الطاهرة، من أكثر من شخص من المهاجمين، و سقطت الى الارض، و رفسها ذلك الرجل برجله أيضا.
و كل ذلك سيأتى فى قسم النصوص الآتى ان شاء الله تعالى...
و بعض روايات اسقاط المحسن صحيحة السند.
كما أن بعض الروايات المثبتة للضرب و شبهه أيضا صحيحة.
و قد أشار نفس المعترض الى صحة رواية الطبرى فى دلائل الامامة.
و الروايات بمجموعها متواترة عن أهل بيت العصمة، فاذا ضم اليها ما سواها من نصوص فانها تفوق حد التواتر.
مع أن ذكر غير الشيعه لأمر كهذا يعتبر أمرا ملفتا، بملاحظة أن ذلك الغير يرغب فى تبرئة الفاعلين من ذلك كله.
و قد ورد هذا الامر فى كلمات كثير من أعلامهم، كالجوينى، و الكنجى، و المسعودى، و النظام، و أبى جعفر النقيب استاذ المعتزلى، و أحمد بن محمد بن السرى و غيرهم ممن سنذكر كلماتهم فى الفصل المخصص لذلك ان شاء الله تعالى.
و صرح بوجود هجومات عديدة ابن حمزة الزيدى، و هو يجيب على اعتراض بعضهم بوجود تناقض بين الروايات.
حيث ان واحدة تقول: ان عليا قعد عن البيعة فى بيته، و فر اليه طلحة و الزبير، و لم يخرجوا من البيت حتى جاء عمر، و أراد احراق البيت عليهم.
و أخرى تقول: ان أبابكر خرج الى المسجد يصلى؛ فأمر أبوبكر خالد بن الوليد بالصلاة الى جنبه، ثم قتله حينما ينطق أبوبكر بالتسليم فى صلاته.
و ثالثة تقول: انه أتى بعلى ملببا، فبايع مكرها.
فأجابه ابن حمزة بقوله: «ان ذلك كان فى أوقات مختلفة، و ليس بين ذلك تناقض، و لا تدافع