معالم المأثورة فی شرح کتاب العروة الوثقی جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
نار جهنم فان هذا التعبير دليل على ان نفسالمأكول يكون نارا في بطنه يجر جر اى يكونصوته صوت النار. و المخالف صاحب الجواهر ونسبه الى الأكثر لعدم كون هذا عنده دليلابل هذه جملة اخلاقية صدرت عنه صلّى اللهعليه وآله. و قال المعاصرون من العلماء وفقهم اللّهتعالى بان البحث عن ذلك بعد حرمة الفعل بأيعنوان فرض يكون لغوا. و الجواب عنهم ان في المقام يكون وجهانلصحة البحث، الأول ان دليل المفيد (قده)تام فان التعبير بأنه نار يكون ظاهرا فيانه يصير حراما من دون دخالة شيء آخر كماانه يقال بأن الإنسان إذا أخذ مال نفسهبحكم حاكم الجور فإنه سحت فمال النفس يصيرسحتا بواسطة كونه عن غير طريق الشرع فهكذافي المقام يصير المشروب و المأكول بواسطةالظرف ذا مفسدة واقعية فالبحث عن ذلك لايكون لغوا. و الثاني يمكن ان يكون كلامالشيخ في مقابل من لم يقل بالحرمة العرضيةأيضا فإنه يريد إثبات الحرمة بهذا البيانهذا كله على فرض عدم القول بان من أكلالمغصوب أو المحرم يجب عليه ان يقيء واما على القول به فالبحث في المقام عن وجوبذلك بحرمته الذاتية و عدمها في محله. و اما الثمرة على كون الحرمة ذاتية أوعرضية فكثيرة ذكر بعضا منها المصنف فيالمقام و هو وجوب كفارة الجمع على الذاتيةفي صورة الإفطار في شهر رمضان دونه على فرضالحرمة العرضية و شبّه الغصب أيضا بالمقامو قد اتكلوا عليه في المشبه به و المشبهاما المشبه به و هو المقام فقالوا بأنه لاثمرة لهذا البحث فيه بل يجب ملاحظة الدليلالدال على ذلك فان كان عاما شاملا للعرضى والذاتي فيشمل المقام و على فرض الاختصاصبالذاتي فلا يشمل فهذا يكون منوطا بلسانالدليل. و الجواب عنهم قد مر من عدم لغوية البحثففي المقام نكون بصدد بيان إثبات الحرمةالذاتية ليكون الدليل على فرض الاختصاصبالذاتي أيضا شاملا له